أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال الجيش الوطني الليبي أن انسحابه من قاعدة الوطية العسكرية كان تكتيكيا ومبرمجا له منذ أشهر، وجاء ذلك تزامنا مع أوامر للمشير خليفة حفتر بإعادة التمركز في بعض المحاور بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش سيعود إلى القاعدة العسكرية في القريب العاجل.
وجاء قرار الانسحاب من القاعدة الاستراتيجية بناء على أوامر من القائد العام للجيش الجنرال خليفة حفتر بسحب القوات المتمركزة هناك بكافة معداتها من القاعدة، وذلك بناء على ما قدمه آمر عمليات المنطقة الغربية حول الأوضاع العسكرية في محيط القاعدة.
وذكر المسماري إلى أن عملية الانسحاب بدأت منذ 3 أشهر بسحب الطائرات الحربية والذخائر الخاصة بها، وكذلك الشؤون الفنية والإدارية والمعدات الثقيلة، وتأمين خروج الأفراد وغرف العمليات والآليات الصالحة للعمل والمعدات لنقطة التجمع الجديدة، وتحت غطاء جوي.
وشدّد المسماري على أن قاعدة الوطية ستعود تحت سيطرة الجيش الليبي، وستحمل اسم أحد القيادات الذين قتلوا في الهجمات الأخيرة على القاعدة، وليس باسم تركي كما يتردد الآن.
وقال المسماري إن سيطرة ميليشيا حكومة الوفاق على القاعدة ماهي إلا “صفحة من صفحات المعركة”.
كما وصف المسماري عملية الانسحاب بالممتازة، وأرجع ذلك للحفاظ على سلامة الأفراد الذين كانوا متواجدين في القاعدة وكذلك غرف العمليات المتنقلة والمعدات والذخائر التي تم نقلها، مشيراً إلى امتلاكهم تدابير قوية ستفضي لإعادة السيطرة على القاعدة.
وشرح المسماري خلال كلمة متلفزة هذه العملية بالقول “هي عملية عسكرية تعبوية بحتة ستسفر عن إعادة التمركز إلى نقاط وتمركزات جديدة، وقد يكون شرط هذا التموضع سحب أو إعادة بعض القوات إلى مواقع سابقة في بعض المحاور في عملية تكتيكية تعبوية نأمل من المواطن الليبي ألا يهتم بها كثيرا لأنها شأن عسكري وعملياتي وله ما له من تكتيكات عسكرية”.
وعلل المسماري سبب هذه العملية بالقول “المشير حفتر أكد أن هذه الخطوة من أجل فك الالتحام ببعض الأحياء المزدحمة بالسكان خلال أيام العيد حتى لا يتم استهدافهم من قبل العدو”.
وأكد المسماري أن عملية إعادة التموضع بدأت بالفعل، محذراً من سمّاهم بـ “الميليشيات والتكفيريين” وكذلك الأتراك بالتفكير في استغلال أي نقطة من هذه النقاط، لأن عملية إعادة التمركز محسوبة حساباً دقيقاً وتعبوياً.