أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – فرضت القوات الحكومية سيطرتها على بلدة الزكاة الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد 7 سنوات من فقدان سيطرتها على البلدة.
الزكاة مفتاح السيطرة على كفرزيتا ومورك
وتعد بلدة الزكاة مدخلاً لبلدات أخرى تعد معقلاً مهماً لهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، كبلدة كفرزيتا ومورك، حيث تتقدم القوات الحكومية الآن باتجاه البلدتين، وسط معارك ضارية مع الهيئة والمجموعات المنضوية تحت رايتها، كالحزب التركستاني (الأيغور) وحراس الدين.
مصادر إعلامية معارضة قالت، أن سيطرة “النظام” على البلدة جاء بعد قصف جوي وبري كثيف، استهدفت نقاط تمركز الهيئة، إضافة إلى إلقاء العشرات من البراميل المتفجرة على البلدة، ما أجبر الفصائل على الانسحاب إلى البلدات التي تقع إلى الجهة الشمالية من البلدة ومنها كفرزيتا.
دخول الجيش السوري للزكاة تعني إخضاع القسم الأكبر من ريف حماة الشمالي لسيطرته
وبات الجيش السوري بعد سيطرته على الزكاة، على مقربة من إعلان القسم الأكبر من الريف الحموي الشمالي تحت سيطرته، وبحسب خبراء عسكريين “فإن القوات الحكومية تكون قد قطعت الإمدادات العسكرية عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي من جهة الريف الحموي الشمالي”.
وتخوض القوات الحكومية معارك شرسة في محور جبل الأكراد وبلدة الكبانة بريف اللاذقية الشمالي مع المعارضة منذ أسابيع، حيث يسعى للسيطرة على هذه النقطة الاستراتيجية ليتمكن من رصد كافة التحركات في المناطق الباقية خارج سيطرته شمال حماة وحتى ريف إدلب الجنوبي.
الخبراء العسكريون أوضحوا بأن سيطرة الجيش على الكبانة ستعني أن بلدات كفرزيتا ومورك وأجزاءا كبيرة من بلدات وقرى الريف الإدلبي بحكم “الساقطة نارياً”.
استهداف خطوط إمداد عسكرية للنصرة على محور ريف حماة الشمالي
ومن جهة اخرى بيّن مصدر ميداني لـصحيفة الوطن الحكومية، أن الهيئة وحلفاءها استقدمت تعزيزات عسكرية من “فصائل الفتح المبين” إلى جبهات ريف حماة الشمالي، لاستعادة السيطرة على المناطق التي انتزعها الجيش وفك الخناق على جيش العزة الذي بات يقاتل وحيداً في تلك المناطق بعد قرب الجيش من خان شيخون، الأمر الذي أدى إلى انسحاب معظم الفصائل المقاتلة من جبهة حماة الشمالية إلى جبهات القتال مع خان شيخون.
وأوضح المصدر، أن الجيش استهدف تلك التعزيزات العسكرية بالأسلحة الثقيلة، “وقضى على العشرات من الإرهابيين، وسط شن غارات جوية على خطوط الإمداد العسكرية”.
السيطرة على بلدة الأربعين فتحت الطريق للسيطرة على الزكاة
ومن جهتها وكالة سبوتنيك الروسية، نقلت عن مصدر ميداني في الجيش السوري من داخل بلدة الزكاة، قوله: “إن اقتحام وحدات الجيش لبلدة الأربعين، مهّد الطريق أمام تساقط بلدات ريف حماة الشمالي بقبضة الجيش”، موضحاً “أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش في بلدة الزكاة، أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين، بينهم إرهابيون من جنسيات عربية وأجنبية”.
ولفت المصدر، إلى استمرار عمليات التمهيد المدفعي على مواقع “المسلحين” في كفرزيتا واللطامنة، وإلى استمرار الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي السوري والروسي على خطوط دفاع وإمداد “التنظيمات الإرهابية”. حسب قوله.
جيش العزة بات يعاني من نقص في صفوف مقاتليه.. والأخير يتهم الهيئة بالخيانة
وأشارت سبوتنيك نقلاً عن مصادر قالت أنها من “تنظيم الخوذ البيضاء” في إدلب، أن فصيل جيش العزة بات يعاني نقصاً واضحاً في صفوفه بعد عجزه أمام “إنجازات الجيش السوري الأخيرة”.
منوهاً أن الفصيل اتهم هيئة تحرير الشام “بالتقاعس عن إرسال الإمدادات لمؤازرته”. و “بالخيانة”.
وعلى صعيد متصل كشفت مصادر مقربة من الهيئة ان عناصر الأخيرة قامت باعتقال مئات الشبان ممن تتراوح أعمارهم بين الـ12 و17، واقتادتهم لمعسكرات تدريب لسد العجر الحاصل في صفوفها.
وبحسب مراقبين، ان نقص المقاتلين الذي باتت تعاني منه بعض الفصائل في جبهات القتال هو نتيجة الخطة الروسية في دخول حرب استنزاف لها، فضلاً عن اتباع روسيا سياسة استهداف خطوط الإمداد العسكرية لتلك الفصائل والسيطرة على المناطق التي تنتقل عبرها ما يعني أن العجز الحاصل الآن سوف يتعاظم أكثر فأكثر في قادم الأيام.
إعداد: علي إبراهيم