دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الجيش السوري يستأنف معركة “فجر إدلب”، والمعارضة تعتبر قصف حميميم “ذريعة” لاستئناف العمليات العسكرية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد توقف دام عدة أيام، استأنف الجيش السوري غاراته الجوية على مناطق متفرقة من أرياف إدلب وحماة واللاذقية بمشاركة الطائرات الروسية، وذلك بسبب “عدم التزام الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار” حسب بيان القيادة العامة للجيش.

جاء ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام حكومية أن “المجموعات الإرهابية المسلحة” قصفت قاعدة حميميم الروسية بقذائف صاروخية خلفت خسائر بشرية وأضرار مادية.

الدفاع الروسية تنفي وقوع قتلى بهجوم قاعدة حميميم

في حين نفت وزارة الدفاع الروسية ما جاء في الإعلام السوري عن وقوع خسائر بشرية في قاعدة حميميم، وأكدت أن الأضرار اقتصرت على الماديات، وأضافت أن القوات الروسية تصدت للهجوم الذي وقع بعد ظهر الاثنين على القاعدة، مشيرة إلى أن القوات الروسية لطالما تصدوا للهجمات المعادية على القاعدة.

مصادر معارضة نفت قيام الفصائل بأي استهداف للقاعدة الروسية في اللاذقية، وأوضحت أن ذلك “ذريعة يسوقها النظام” لاستكمال “عدوانه على المناطق المحررة من شمال غرب سوريا”، على حد قولهم.

المعارضة: النظام لم يتوقف عن هجماته، و105 أشخاص قتلوا خلال “الهدنة”

وسائل إعلامية تابعة للمعارضة أشارت إلى أن الخروقات لم تتوقف من جانب القوات الحكومية، حيث أنها واصلت قصفها لنقاط تمركز الفصائل والمناطق المدنية بوابل من القذائف الصاروخية والمدفعية، وشهدت تلك المناطق خلال الأيام الثلاث للهدنة غياب الطائرات الحربية السورية والروسية فقط عن الأجواء، لكن العمليات العسكرية البرية بقيت قائمة، وأضافت، أن أكثر من 105 أشخاص قتلوا خلال أيام الهدنة وذلك جراء إطلاق القوات البرية السورية للمئات من القذائف.

المرصد السوري نفى تسجيل أي هجوم على حميميم

بدوره قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن خلال تصريحات لوسائل إعلامية، أن “النظام يزور الحقائق ولم يسجل المرصد أي قصف من قبل الفصائل المقاتلة أو الجهادية على مطار حميميم العسكري”.

مشيراً إلى أن الحكومة السورية تتخذ هذا الأمر “ذريعة” لاستئناف العمليات العسكرية ضمن مناطق خفض التصعيد.

وأضاف، “النظام لم يكن يريد إيقاف العمليات العسكرية في الأساس لكن روسيا أجبرته على ذلك من أجل تسيير مؤتمر آستانا”.

وقال أنهم في المرصد السوري نشروا تقريراً تضمن مقارنة بين حدة القصف البري خلال 3 أيام من وقف إطلاق النار وبين الأيام الثلاثة التي سبقتها، “ولاحظنا أن القصف تراجع بشكل طفيف جداً، وكما قلنا سابقاً قوات النظام والمجموعات الجهادية يريدون أن تستمر العمليات العسكرية لأن وجودهم مرتبط باستمرارها، والروس إذا أرادوا أن يضغطوا على النظام السوري فالقصف قد يتوقف”.

ولم يستبعد عبد الرحمن، “أن يقوم النظام بقصف مواقع روسية كي يجر الروس إلى متابعة العمليات العسكرية”.

إعداد: علي إبراهيم