أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، الدكتور بشار الجعفري، أن أي وجود للقوات الأجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو احتلال، مستنكراً الدور التركي في سوريا ودعمها لفصائل المعارضة.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم عبر الفيديو حول الوضع في سوريا، إن تركيا تواصل دعم ورعاية “التنظيمات الإرهابية”، منتهكة التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والاتفاقات السابقة.
وأضاف “تركيا استغلت فترة الهدوء اللاحقة لاتفاق موسكو وانشغال العالم بجهود التصدي لوباء كورونا لإعادة تنظيم قواتها وزيادة تسليحها تمهيداً لارتكاب المزيد من الجرائم”.
وأوضح أن “سوريا تتعرض لإرهاب موصوف غير مسبوق ترعاه دول أعضاء في مجلس الأمن وخارجه بغية الحصول على تنازلات سياسية تناسب أجنداتها التدخلية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة”.
منوهاً إلى أن “تنظيم حراس الدين – الحزب التركستاني” هاجمت إحدى نقاط القوات الحكومية في قرية الطنجرة المجاورة لسهل الغاب الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا، فضلا عن قيام “إرهابيي الحزب التركستاني” المدعوم تركياً بتدمير برج محطة زيزون الحرارية لتوليد الكهرباء بريف إدلب بعد أن كانوا قد نهبوها بالتعاون مع فنيين أتراك.
وعن محطة علوك في الحسكة وقطع المياه عن سكان الحسكة قال الجعفري، إن “قيام القوات التركية وأدواتها من التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على محطة علوك بقطع المياه عن الحسكة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”. معربا في الوقت نفسه عن “أسف دمشق لعدم إدانة هذه التصرفات من قبل المنظمات الدولية”.
وأكد الجعفري أن “سوريا لن تتخلى عن حقها الشرعي في الدفاع عن أرضها ومقدراتها ومكافحة الإرهاب وتحرير أرضها من أي وجود أجنبي”.
وختم حديثه “سوريا كانت وما زالت صمام أمان للاستقرار والاعتدال في المنطقة وأن تمسكها القوي بسيادتها واستقلالها يجسد فهمها الحقيقي للنصر على النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية”.