أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نفى التحالف الدولي الاستعداد لأي عمليات عسكرية في سوريا، باستثناء العمليات ضد “داعش”، معربا عن أمله في أن تتمكن الحكومة السورية من التصدي لهجمات تنظيم “داعش” في مناطق سيطرتها، جاء ذلك في إحاطة خاصة عبر الإنترنت مع قائد قوة المهام المشتركة لعملية “العزم الصلب” في التحالف الدولي، الجنرال ماثيو ماكفارلين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت قوات التحالف تستعد لعملية عسكرية ضد القوات الإيرانية شرقي سوريا، قال الجنرال ماكفارلين إن “التحالف لا يستعد لعمليات عسكرية لعزل أي شخص باستثناء داعش”، مضيفاً أنه “مازلنا نركز على داعش وعدم الاستقرار الذي يمكن أن يسببه مقاتلوه إذا استعادوا أو زادوا أعدادهم لخلق تهديد أكبر”.
وأشار إلى أن آخر عملية “معقدة” نفذها التنظيم كانت العام الماضي عندما هاجموا سجن غويران في مدينة الحسكة، موضحاً أنه “منذ ذلك الحين لم يكن لدى مقاتلي التنظيم القدرة على تنفيذ عمليات مماثلة، وأعتقد أن هذا يشير إلى فعالية جميع شركائنا، بما فيهم قوات سوريا الديمقراطية”.
وذكر الجنرال ماكفارلين أن التحالف “يراقب عن كثب” الهجمات التي نفذها “داعش” في مناطق سيطرة الحكومة جنوبي دمشق والهجوم الذي استهدف حافلة للقوات الحكومية في دير الزور، مؤكداً أنه “لم نشهد أي هجمات كبيرة مثلها في المناطق التي يسيطر عليها التحالف”.
وأعرب قائد قوة المهام المشتركة لعملية “العزم الصلب” عن “أمله في أن تتمكن الحكومة السورية والآخرون من التصدي لداعش في المناطق التي يسيطرون عليها”.
وعن الاحتكاك مع روسيا في سوريا، قال الجنرال ماكفارلين إن “أفعال الروس غير الآمنة وغير المهنية في سوريا هي بالتأكيد غير مرحب بها، وتعرض قواتنا وقواتهم للخطر”.
وأضاف أنه “يبدو أن الآخرون يركزون علينا أكثر مما يركزون على الإرهابيين الذين نراهم يكثفون هجماتهم في المناطق التي لا يسيطر عليها التحالف، لذلك نحن نركز على الاستقرار والأمن في المناطق التي يسيطر عليها التحالف، وندعم شركاءنا، وهم يواصلون جهودهم لضمان عدم ظهور داعش مرة أخرى”.
وكانت حمّلت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة المسؤولية عن مقتل العشرات من القوات الحكومية في دير الزور الخميس الماضي، معربة عن تضامنها مع دمشق.