دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

البدء بتنفيذ خطوات المنطقة الآمنة شمالي سوريا.. وترحيب روسي بالمساعي المبذولة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بدأت أولى مراحل الاتفاق الامريكي التركي بخصوص المنطقة الآمنة في شمال سوريا، بالتنفيذ على أرض الواقع، حيث أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبر بيان لها، عن “تنفيذها للمرحلة الأولى من الاتفاقية الثلاثية بين قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وتركيا، بما يخص أمن الحدود، وأكّدت التزامها بالتفاهمات الجارية بهذا الصدد”.

وحدات حماية الشعب تسحب قواتها من مناطق حدودية مع تركيا

وذكر البيان، “تم البدء بالخطوات العملية الأولى في ٢٤ و 26 من الشهر الجاري، وذلك في منطقة رأس العين وتل أبيض، بإزالة بعض السواتر الترابية، وسحب مجموعة من وحدات حماية الشعب والأسلحة الثقيلة إلى نقاطها الجديدة وتسليم النقاط الحدودية إلى المجالس العسكرية في المنطقة .”
بدوره قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لصحيفة العرب اللندنية، “أن وحدات حماية الشعب ستسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من قطاع على الحدود بين سوريا وتركيا وذلك بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا”.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا خلال آب/أغسطس الجاري، بعد جولات من المحادثات الثنائية إلى اتفاق على تشكيل مركز عمليات مشتركة لإدارة المنطقة الآمنة التي من المفترض أن تفصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والحدود التركية، وسط معلومات تقول أن المنطقة ستتراوح عمقها مابين الـ4 إلى 14 كيلومتراً.

بالي: المنطقة الآمنة ستشمل مناطق ريفية وليس مدناً أو بلدات

وأضاف بالي، “إن عرض الشريط الحدودي على الجانب السوري سيتفاوت ويشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية وليس مدناً أو بلدات”.
وتابع “أن وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ستفكك حواجز ذات طبيعة دفاعية، وستسلم السيطرة إلى المجالس العسكرية للمقاتلين المحليين”.
وأٌنشأ مؤخراً مجالس عسكرية محلية تضم مقاتلين من أبناء المنطقة، مهمتهم حماية مناطقهم، ضمن المناطق الممتدة من تل أبيض شمال الرقة حتى رأس العين شمال الحسكة.

قسد تدمر تحصينات لها بالقرب من الحدود التركية

وكانت القيادة العسكرية الأميركية في المنطقة قد أعلنت سابقاً أن “قوات سوريا الديمقراطية دمرت تحصينات عسكرية” تنفيذا للاتفاق. في حين تعهد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ببذل “كل جهودنا لتحقيق التفاهم والتوافق مع الدولة التركية” من أجل إنشاء المنطقة الآمنة.
وسبقت لتركيا أن أعلنت خلال الأسبوع الجاري أن “مركز العمليات المشترك” التركي الأميركي “باشر العمل بكامل طاقته”.

روسيا تعتبر أن المنطقة الآمنة “ستساهم في وحدة الأراضي السورية”

وفي تغير لافت في الموقف الروسي، قال الرئيس الروسي، الثلاثاء، عند لقاءه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو، أن المنطقة الآمنة في شمال سوريا ستساهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، بعدما اعتبرت روسيا سابقاً “أنها خطوة لتقسيم الأراضي السورية”.
وسبق أن نددت الحكومة السورية بالاتفاق الأمريكي التركي حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا، معتبرة أن الاتفاق يمثل “اعتداء فاضحا على سيادة سوريا، وانتهاكا لمبادئ القانون الدولي”.
وبعد الموقف الروسي المؤيد للمساعي المبذولة لتشكيل هذه المنطقة، تسائلت أوساط سياسية، “ماذا سيكون موقف السلطة في دمشق من هذه المنطقة، خصوصاً بعد التأييد الروسي لها، وهل ستتراجع الحكومة السورية عن موقفها غير الداعم لإنشاء المنطقة الآمنة، تماشياً مع الإرادة الروسية؟”.

إعداد: ربى نجار