دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“الإدارة الذاتية” تعد “ملفاً مرفقاً بالصور” حول “أضرار العملية العسكرية التركية” على البنى التحتية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قبل نحو أسبوع من الآن، كشفت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا “الحصيلة النهائية” للعملية العسكرية الجوية التركية، التي طالت البنى التحتية والمنشآت والمرافق العامة من آبار نفطية ومحطات لتوليد الطاقة الكهربائية وضخ مياه الشرب ومدارس ومستشفيات ومراكز أمنية وعسكرية، والتي أسفرت عن خسائر مادية كبيرة، إضافة لفقدان العشرات من المدنيين حياتهم.

وخلال البيان دعت الإدارة الذاتية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق علني ومحايد وشفاف حيال الهجمات التركية المستمرة على الشمال الشرقي السوري واستهداف سبل العيش والبنى التحتية في تلك المناطق، والتي أعدتها بأنها ترتقي لمستوى “جرائم حرب”.

الإدارة الذاتية ترسل تفاصيل الهجمات التركية لجهات أممية ودولية

ومع استمرار الهدوء النسبي في مناطق الشمال الشرقي من سوريا، واقتصار عمليات القصف على المدافع والصواريخ بشكل متبادل بين أطراف الصراع، أعدت الإدارة الذاتية ملفاً قالت إنه “حول أضرار التصعيد التركي الأخير” الذي جاء عبر استخدام أكثر من 50 طائرة حربية ومسيرة، بحسب مصادر شبه رسمية، ويوضح الملف أن 224 موقع تعرض للقصف، وتم تسليم هذا الملف لجهات أممية ودولية.

ونشرت وكالة الأنباء الكردية “هوار”، الملف وقالت إن الإدارة الذاتية أعدته مرفقة بالصور لما وصفته “بالجرائم” التي ارتكبها “جيش الاحتلال التركي” في تصعيده الأخير بالطائرات الحربية والمسيرة على المنشآت الخدمية والمرافق الحيوية ومحطات الطاقة في المنطقة.

“224 موقعاً تعرض لـ304 ضربات جوية وبرية” طالب البنى التحتية

وخلال الملف تقول الإدارة الذاتية، إن القوات التركية ضربت 224 موقعاً، عبر 304 ضربة جوية وبرية، منها 221 ضربة مدفعية وبالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، و83 ضربة بالطائرات الحربية والمسيّرة.

وبينت الإدارة الذاتية أن هذه الضربات كانت خلال أيام (4-5-6-7-8-9-10) من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، طالت محطات توليد الكهرباء والمنشآت النفطية والمستوصفات، والمناطق الصناعية ومراكز مالية، إلى جانب استهداف محيط مخيمي واشوكاني وروج في محافظة الحسكة وهو مخصص لمهجري رأس العين وتل أبيض التي تسيطر عليهما القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، إضافة للعشرات من القرى، والتي خلفت أضراراً مادية جسيمة.

“56 مليون دولار خسائر مادية”.. “47 قتيلاً و 55 مصابا” جراء الهجمات

الخسائر المادية بلغت عشرات الملايين من الدولارات، في منطقة هي أيضاً تعاني كما باقي المناطق السورية من أزمات اقتصادية ومعيشية كبيرة، ولو كانت بنسبة أفضل من باقي المناطق، وفي هذا السياق لفتت الإدارة الذاتية إلى أن الخسائر المادية وصلت إلى أكثر من 56 مليون دولار حتى الآن، فيما فقد 47 شخصاً حياتهم بينهم 5 من مدينة عين العرب “كوباني” وأصيب 55 آخرين.

وأعلنت دائرة العلاقات الخارجية، التي تعتبر بمثابة وزارة الخارجية، في الإدارة الذاتية، إن الملف الخاص بالهجمات التركية على المنطقة تم إرساله عبر الإيميل إلى كل من :

 

  1. مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

 

  1. نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث.

 

  1. مكتب المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون.

 

  1. الممثلية الأمريكية، والبريطانية، والفرنسية، والألمانية، والسويدية، والفنلندية، والهولندية، واليونانية في الأمم المتحدة بجنيف.

 

5ـ مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة.

 

6ـ لجنة التحقيق الدولية في الأمم المتحدة.

 

7ـ وزارة الخارجية السويسرية.

 

8ـ منظمة سيتيم السويسرية.

 

9ـ معهد الدراسات العليا في جنيف.

 

10ـ منظمة العفو الدولية.

 

11ـ منظمة هيومن رايتس ووتش.

 

12ـ وسائل إعلامية محلية ودولية.

 

13ـ خارجية الاتحاد الأوروبي، الخارجية البلجيكية، الخارجية الهولندية.

 

14ـ نواب في البرلمان الأوروبي والبلجيكي.

 

15ـ شخصيات وأحزاب سياسية في بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

 

16- عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية في بلجيكا.

 

17ـ مكتب رئاسة الوزراء النمساوي، رئيس وأعضاء البرلمان النمساوي والمحلي والأوروبي، رؤساء الأحزاب.

 

18ـ وزارة الشؤون الأوروبية والخارجية.

 

19ـ منظمات دولية ومكاتبها في النمسا، وسائل إعلامية، مراكز دراسات، منظمات إنسانية واغاثية.

“الهجمات التركية أثرت على كافة القطاعات”.. ودعوات لفتح تحقيق دولي

وسبق أن قالت الإدارة الذاتية قبل نحو أسبوع خلال كشفها للحصيلة النهائية للعملية العسكرية الجوية التركية، بأن الأضرار لحقت كافة القطاعات، من الطاقة إلى الزراعة والصناعة والصحة والتعليم، كما أدى هجوم جوي على أكاديمية لقوى الأمن الداخلي المختصين بمكافحة المخدرات بمدينة المالكية إلى “توقف جهود وعمل هذا المركز في حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة وتعطلت برامج الحماية والتوعية”، وفق بيان الإدارة.

كما دعت القامشلي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الخروج عن الصمت حيال ما تفعله تركيا ضد المنطقة، وعرقلة محاربة الإرهاب وضمان الاستقرار طويل الأمد لمناطقها، وتهديدها للمكتسبات التي تحققت بالشراكة مع التحالف الدولي ضد داعش والإرهاب.

إعداد: علي إبراهيم