أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه ربما يجري تحميل تركيا المسؤولية عن عمليات “إعدام تعسفية نفذتها جماعة مسلحة مرتبطة بها بحق عدد من المقاتلين الأكراد وسياسي”، وقيل إنها ظهرت في تسجيلات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في مطلع الأسبوع.
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المكتب في إفادة صحافية في جنيف، “إن المكتب حصل على لقطات تصور عمليات القتل التي نفذها فيما يبدو مقاتلو جماعة أحرار الشرقية قرب منبج”.
وقال كولفيل “تركيا قد تعتبر دولة مسؤولة عن انتهاكات جماعات تابعة لها طالما تمارس سيطرة فعالة على هذه الجماعات أو العمليات التي حدثت خلالها تلك انتهاكات”. وتابع “نحث السلطات التركية على البدء فوراً في تحقيق محايد مستقل ويتسم بالشفافية”.
وكانت وسائل إعلام عالمية قد أكدت صحة مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر لحظة إعدام هفرين خلف رئيسة حزب سوريا المستقبل، والتي قتلت بطريقة شنيعة مع 9 مدنيين آخرين على يد عناصر من فصيل مسلح موالٍ لتركيا. حسب وسائل إعلامية.
وشيّعت مدينة المالكية/ديريك، الأحد، هفرين خلف، كما أفاد مراسل العربية بأن هفرين كانت من بين المدنيين الذين تم قتلهم ميدانياً، السبت، على الطريق الواصل إلى مدينة الحسكة جنوب تل أبيض، حيث انتشر مقطع فيديو آخر أظهر الإعدامات وأثار موجة استياء واسعة.
يذكر أن مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، كان نوّه في بيان له السبت بأن استهداف سيارة المسؤولة الحزبية “التي تم إعدامها برفقة سائق السيارة”، يعد دليلا واضحاً على أن الدولة التركية “مستمرة في سياستها الإجرامية تجاه المدنيين غير المسلحين”.
من جهته، وصف خبير اﻟﺸـﺆون اﻟﻜﺮدﻳﺔ المقيم في واﺷـﻨﻄﻦ، ﻣﻮﺗﻠﻮ ﺳـﻴﻔﺮوﻏﻠﻮ، مقتلها بأنه “خسارة كبيرة”. وأوضح أنّ خلف “كانت لديها موهبة دبلوماسية، حيث كانت تشارك دائما في اللقاءات مع الأميركيين والفرنسيين والوفود الأجنبية”.