أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكّدت دراسة صادرة عن الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن الوضع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، يزداد تدهوراً بعد هجمات قوات الحكومة وروسيا على المنطقة منذ ال5 من الشهر الجاري.
وخلصت الدراسة إلى أن قصف قوات الحكومة والغارات الروسية على المنطقة، أسفرت عن تضرر البنية التحتية الحيوية لمنطقة إدلب بشكل كبير، ما أدّى إلى تعطيل الوصول إلى الخدمات الأساسية وتضرر 199 تجمعاً.
وبحسب الدراسة، فإن قطاع التعليم هو الأكثر تضررا، يليه قطاع الكهرباء، حيث تعتمد العائلات على الطاقة الشمسية، وانخفضت القدرة على الوصول إلى الخدمة هذه بنسبة 62 في المئة.
وأما على صعيد العمل، فقالت الدراسة إن العديد من الأشخاص يعتمدون على العمل اليومي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، لكن الطلب على العمل اليومي قد انخفض، مما يجعل من الصعب على الناس كسب لقمة العيش، مؤكدة على ضرورة استمرار الجهات الإنسانية الفاعلة في تقديم المساعدات للمجتمعات المتضررة.
ولفتت إلى أن التصعيد العسكري الحكومي والروسي على إدلب، أدى إلى نزوح كبير في جميع أرجاء المنطقة، وهو ما يعتبر “قضية حماية” رئيسية.
وبخصوص معايير السلامة، أشارت إلى أن المخاوف المتعلقة بالسلامة من القصف شملت قضايا الحماية من انفصال الأسرة والتي شكلت 20%، والصدمة النفسية 19%، وفقدان الوثائق المدنية 16%.
وأكدت الدراسة في ختامها أن توفير الدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS) كان من بين أكثر الاحتياجات الملحة في مجال الحماية بعد تصعيد الصراع في المنطقة.