أوغاريت بوست (دمشق) – خلال اجتماعه مع الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا في سوريا، حذر الرئيس السوري بشار الأسد من “كارثة إنسانية” تتجاوز إمكانيات البلاد في حال حصول ارتفاع كبير ومفاجئ بإصابات وباء كورونا، بالتزامن مع بداية التخفيف من تدابير الإغلاق المتخذة منذ أسابيع للحدّ من تداعيات اقتصادية أكبر.
وقال الأسد في كلمة خلال الاجتماع ونقلتها حسابات الرئاسة، إن أعداد المصابين القليلة “لا تعني أبداً أننا خرجنا من دائرة الخطر، وتواضع الأرقام لا يعني أبداً أن هذه الارقام المحدودة لا تنفجر فجأة خلال أيام وربما أسابيع قليلة لنرى أنفسنا أمام كارثة حقيقية تتجاوز الإمكانيات الصحية واللوجستية في سوريا”.
وإلى الاثنين الـ5 من أيار/مايو الجاري، أعلنت وزارة الصحة السورية عن إصابة 44 شخص بفيروس كورونا، بينما أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن 3 إصابات مايرفع عدد حالات الإصابة في البلاد إلى 47.
وأكد الرئيس السوري ضرورة ان يرتبط تخفيف الإجراءات بضوابط للحد من انتشار الوباء، وقال “اعتقد نحن الآن في مرحلة الانتقال للعودة إلى الانفتاح (…) لكن جوهر هذا الانفتاح هو الانفتاح المضبوط”، مضيفاً “عندما نعود لفتح هذه المجالات، لا بد أن نحدد للمواطنين ما هي ضوابط العودة لهذا المجال”.
واعتبر الأسد أنه “بالتوازي مع التحدي الصحي، التحدي الآخر الذي نشأ عن كورونا وما قبل كورونا هو التحدي الاقتصادي وتحديداً تحدي إعادة تنشيط الاقتصاد”.
وقال إن “تسع سنوات من الحرب لا توازي إلا القليل من الأسابيع القليلة الماضية”، مشيراً إلى أن إجراءات الإغلاق وضعت “المواطن بشكل عام في مختلف الشرائح بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض”.
وتعاني المنظومة الصحية في سوريا من ضرر كبير جراء الحرب المستمرة منذ 10 سنوات، إضافة إلى نقص كبير في المواد الطبية والوقائية من فيروس كورونا.