أوغاريت بوست (دمشق) – قال الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال اجتماعه مع الحكومة الجديدة إلى أن الفرصة مناسبة الآن للانتقال من نظام المركزية إلى اللامركزية معتبرًا أن الأخيرة تحقق التنمية المتوازية في مختلف المناطق، وأقر بأنه ليس من الممكن عودة الأوضاع في البلاد إلى ما قبل الأزمة.
وأضاف الأسد، إن صعوبة الظروف وتعقيدها لا يدفعنا للعمل إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب، بالنسبة للحكومة لا يجوز أن نعود بسوريا إلى حيث كانت، يجب أن نذهب بها إلى حيث يجب أن تكون في هذا الزمن.
وأوضح، إنه باعتبار أن المجتمع كما قلت مجتمع كبير والمجتمع خلال 4 أو 5 عقود تضاعف عدة مرات، إضافة إلى أن ازدياد عدد السكان الكبير أدى إلى ازدياد قطاعات الحياة مع تطور العالم بشكل عام فأصبح من غير الممكن للسلطة المركزية أن تدير كل شؤون البلد أو الوطن بشكل مركزي”.
وتابع، لا بد من توزيع الصلاحيات، وهنا يأتي دور الإدارة المحلية، وحين صدر قانون الإدارة المحلية قبل الحرب لم يكن لدينا كل هذه التحديات، ولكن الحرب أخرت تفعيل أو تطبيق هذا القانون والانتقال من المركزية إلى اللامركزية حتى تدريجياً.
ورأى الأسد أن “الفرصة مناسبة الآن لهذه الخطوة، لأن المجالس المحلية هي الأقدر على معرفة مصالحها المحلية وطرح الحلول، وهذا يساعد السلطة المركزية والمسؤول المركزي على أن يبتعد عن الغرق في التفاصيل ويتجه باتجاه التفكير الاستراتيجي والمراقبة ووضع الخطط وإلى آخره من المهام الأساسية التي يفترض أن يقوم بها، بالوقت نفسه فإن اللامركزية تحقق التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق الأغنى والأفقر وبين الريف والمدينة”.
وأقر الأسد بالأخطاء التي ارتكبته حكومته قائلًا: “كنا نركز في التنمية دائماً على المدن بالخدمات وبالأشياء المختلفة فهذا الشيء كان يشجع المواطنين في الريف على الهجرة إلى المدينة فكانت المدينة تخسر قيمة الخدمات والريف يخسر الخدمات أساساً، فالأول يخسر والثاني يخسر”.