دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“الأسايش” تعلن انتهاء عمليات التمشيط في مخيم الهول

أوغاريت بوست (الحسكة) – أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة “للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” عن الانتهاء من عمليات تمشيط مخيم الهول شرق مدينة الحسكة، والتي استمرت لمدة 23 يوماً، وأشارت في بيان لها إلى أن الحملة تمكنت من “تشتيت جهاز الحسبة وأشبال الخلافة”.
كما جاء في البيان الذي أصدر اليوم السبت، أن الحملة “سلطت الضوء على العلاقة الوثيقة بين داعش وتركيا والدعم الذي تتلقاه خلايا داعش من المناطق المحتلة” في إشارة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني”.
وكشف البيان أن كل كميات الأسلحة والذخائر والمتفجرات والقنابل التي عثر عليها في المخيم كانت تأتي عبر موظفين لمنظمة تدعى “بهار” لخلايا تنظيم داعش، ولفت البيان إلى “النتائج الملموسة” التي حققتها الحملة وتلاشي خطر التنظيم.
وعن أسباب تأخير الحملة جاء في البيان أن السبب “التهديدات والهجمات التركية وانشغال القوات العسكرية بحماية المنطقة”، وعن ضرورة انطلاق العملية كون “ازدادت عمليات القتل والتعذيب لداعش بحق قاطني المخيم”.
وكشفت القوات الأمنية أنه خلال العام الجاري ارتكب التنظيم الإرهابي 44 جريمة قتل بحق قاطني مخيم الهول، من بينهم موظفي المنظمات، مع ممارسة كافة أنواع التعذيب بحق القاطنين.
ولفتت القوات الأمنية إلى أن داعش لايزال يخطط للسيطرة على المخيم، وأن مخطط التنظيم كان الهجوم عليه بالتوازي مع هجوم سجن الصناعة بمدينة الحسكة، إلا أن التدابير الأمنية والتدخل من قبل القوات العسكرية في سوريا الديمقراطية “قسد” والتحالف حال دون ذلك.
وجاء في البيان أيضاً، أن داعش اعتمد بشكل خاص على النساء والأطفال كموارد حقيقية مرتبطة بشكل مباشر مع متزعمي التنظيم للحفاظ على الفكر المتطرف، كما أن نساء داعش كانوا يعقدون جلسات ودورات شرعية لتلقين الفكر المتطرف واستغلال الأطفال ممن تجاوزت أعمارهم 8 سنوات، وتدريبهم على أدوات قتالية، وذلك لتشكيل ما يسمى “بأشبال الخلافة”.
وقال البيان أن نسوة داعش استخدمن الموارد والمنتجات المقدمة بشكل خاص تحويل الأموال والاتصالات في نقل المعلومات وتحريض الخلايا وربطها مع بعضها البعض داخ المخيم وخارجه، حيث عثر على كميات كبيرة من الأجهزة والوثائق التي دلت على تواصل مع جهات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” في نشر الفوضى في المخيم والتمهيد “لهجمات إرهابية” ومحاولة الفرار.
وتابع البيان أنه تم تخليص عدد من النساء الإيزيديات اللواتي كانوا أسيرات لدى التنظيم، منهن كانوا مقيدات وتعرضن للتعذيب.
ودعا البيان المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتها والمساهمة في تحسين حياة القاطنين وحل معضلة مخيم الهول، واسترجاع الدول التي لها رعايا في المخيم لبلدانهم، إضافة لذلك دعا البيان المجتمع الدولي للعمل على “عرقلة تحركات متزعمي داعش” ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية، وسط تحذيرات جدية من استمرار خطورة تجاهل معضلة المخيم.