دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الأرمنيون يطالبون روسيا إرسال “الرجال الخضر”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أفادت تقارير إعلامية بأن الشعب الأرمني يطالبون من روسيا إرسال “الرجال الخضر” للقتال في إقليم آرتساخ/كاراباخ، بالتزامن مع اقتراب القوات الآذرية من مدينة “شوشا” الاستراتيجية.
ووسط امتناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتشكيك الأرمن بمصداقية موسكو بالدفاع عن حلفائها، كشف تقرير لموقع “دايلي بيست” الأمريكي، أن حالة من “الإحباط” يشعر بها الأرمنيون إزاء روسيا، التي لم تقدم دعماً لقوات الدفاع في إقليم آرتساخ، من شأنه ردع القوات الأذربيجانية المدعومة من تركيا.
ويقول التقرير الأمريكي، بأن بوتين بدلاً من أن يرسل جنوداً لأرمينيا، قام بالتوسط لوقف إطلاق النار في أول تشرين الأول/أكتوبر الجاري، والذي سرعان ما سقط.
ويشير التقرير إلى أنه بالرغم من اعتراف الرئيس الروسي بأن 5 آلاف قتيل سقطوا في النزاع إلا أنه لم يلتزم بالتدخل بالحرب على الرغم من وجود “اتفاق الدفاع المشترك الموقع بين روسيا وأرمينيا”، وذلك رغم الضربات المدفعية الأذربيجانية التي طالت البر الأرميني الرئيسي، ما طرح أسئلة بشأن مصداقية اتفاق الدفاع الروسي-الأرميني.
ونقل الموقع عن السياسي الأرميني أرثر بارونيان، إن جميع الأرمن حول العالم يشعرون بـ “خطر وجودي لأمتهم، لكن لا أحد يتوقع أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي أن تتدخل للمساعدة فهي منظمة ميتة”.
وتعتبر “منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، النظير الروسي لحلف الناتو، والتي تلتزم موسكو من خلالها بإرسال جنود للدفاع عن حلفائها مثل أرمينيا.
وقال المحلل السياسي الأرميني، إنه لا زال بإمكان روسيا أن تتدخل سرا على غرار سيناريو أوكرانيا، عندما أرسلت موسكو جنودا بزي مدني عرفوا بـ “الرجال الخضر”، رغم أن ذلك لا يأتي تحت بنود والتزامات موسكو الدفاعية بموجب الاتفاقية.
وأضاف بارونيان، “حتى الآن، لم تنشر روسيا جنودا للقتال في آرتساخ، ولكن هناك جنود روس في أرمينيا”.
واندلع النزاع بين أرمينيا وأذربيجان في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، وسط دخول تركيا على خط الصراع وإمداد باكو بكل أشكال الدعم، إضافة إلى إرسال مقاتلين من الفصائل السورية الموالية لها للقتال ضد الأرمنيين.
المصدر: الحرة