أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت منظمات إنسانية، عن ارتفاع عدد حالات الانتحار في مناطق إدلب وريف حلب، ودعت إلى إحداث عيادات نفسية ضمن المراكز الطبية المنتشرة في شمال سوريا، وذلك عقب تسجيل نحو 25 حالة انتحار بين الذكور والإناث، منذ مطلع عام 2022.
وقالت منظمة “منسقو استجابة سوريا”، في بيانٍ، إنه “خلال الـ24 ساعة السابقة تم تسجيل حالتي انتحار في محافظة إدلب من قبل مدنيين، ليرتفع عدد الحالات الموثقة لدى المنظمة إلى 25 حالة بينهم 6 حالات باءت بالفشل منذ مطلع العام الحالي، ومعظمهم من النساء، لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها، إضافة إلى اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم».
وأضافت المنظمة أن “استمرار تسجيل عدد من حالات الانتحار ضمن السكان المدنيين في شمال غربي سوريا، يعود إلى سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة من حالة النزوح المستمر واستمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح من جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات الحكومة وروسيا، إضافة إلى عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة القوات الحكومية على مدنهم وقراهم”.
وناشدت المنظمات الإنسانية، مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
كما أكدت على أهمية تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية ووضع أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة يعاني منها السكان المدنيون في المنطقة، كما نوصي بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، وخاصة بعد انتشار ترويج المخدرات والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات، وخاصة أن متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع نفسهم من الانتحار.