دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

احتجاجات حاشدة للمعلمين في اللاذقية لإلغاء قرار إعادة 23 ألف معلم لمناطقهم الأصلية

أوغاريت بوست (اللاذقية) – شهدت مدينة اللاذقية اليوم، احتجاجات حاشدة أمام مبنى مديرية التربية، بمشاركة عشرات المعلمين والمعلمات، للتعبير عن رفضهم القاطع حول قرار إنهاء تحديد مركز العمل وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بإلغاء القرار الذي وصفوه بالجائر، مشيرين إلى أن تنفيذه يفاقم معاناتهم في ظل الظروف الأمنية المتدهورة وانعدام الاستقرار في العديد من المناطق. وأكدوا أن القرار لا يأخذ بعين الاعتبار واقعهم المعيشي، حيث ينحدر معظمهم من محافظات مثل حماة وإدلب وغيرها، مما يجعل العودة شبه مستحيلة.
الاحتجاجات تأتي وسط تصاعد التوتر في صفوف العاملين في قطاع التعليم، الذين يعتبرون القرار تهديداً لمصدر رزقهم واستقرارهم المهني والأسري.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إلى إصدار وزارة التربية قراراً يفضي بإعادة 23 ألف معلم ومعلمة إلى مديرياتهم الأصلية، ما أثار موجة غضب واسعة بين الكوادر التعليمية، بوصفه أنه قرار تعسفي ومجحف، يُهدد الاستقرار التعليمي والمعيشي في البلاد، ويودي بالعملية التعليمية إلى دوامة الفشل والفراغ والتخبط.
جاء القرار في منتصف العام الدراسي، ليضع المعلمين أمام خيارات صعبة مع صعوبات التنقل بين المحافظات، وغياب السكن الملائم، وارتفاع تكاليف النقل والإيجارات بشكل مرعب.
إضافة إلى ذلك، تعاني العديد من المناطق من انعدام الأمن، مما يزيد من تعقيد تنفيذ القرار.
المعلمون المتضررون يؤكدون أن هذا الإجراء سيؤدي إلى فراغ وظيفي وعلمي في المدارس التي عملوا بها لسنوات طويلة، مما ينعكس سلباً على استقرار العملية التعليمية. كما يُهدد بانقطاع مصادر رزق آلاف الأسر، في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة.
وطالب المعلمون وزارة التربية بالعدول عن القرار أو تأجيله حتى نهاية العام الدراسي، مع السماح بالنقل بين المحافظات لضمان استمرار العملية التعليمية دون اضطراب وتخبط، وحماية حقوق الكوادر التعليمية التي تعيش ظروفًا معيشية قاسية.
يُذكر أن المعلمين الذين لن يلتزموا بهذا القرار قد يواجهون الفصل التعسفي، مما يفتح الباب لمزيد من الأزمات الاجتماعية في بلد يعيش تحت ضغوط اقتصادية خانقة.