دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

اتهامات تعود للواجهة بشأن الكيماوي في الغوطة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار)- تتبادل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية التهم حول مجزرة الكيماوي التي حصلت في الغوطة الشرقية قبيل السيطرة عليها من قبل القوات الحكومية، فيما يرى مراقبون أن الرواية الروسية السورية قد تكون صحيحة استناداً إلى حقائق.
وكان الهجوم الكيماوي وقع في العام 2013، في حادثة هي الأولى من نوعها راح ضحيتها ١٥٠٠ قتيل، واتهمت وقتها المعارضة المسلحة التي تقاتل هناك وتتلقى الدعم وقتها من الحكومة التركية، القوات الحكومية بارتكاب مجزرة باستخدام مواد كيماوية.
وبعد تلك الحادثة واتهام الكثير من الأطراف القوات الحكومية بارتكاب المجزرة، أعلنت الحكومة السورية إنها اتلفت كافة الترسانة الكيميائية لديها بشكل كلي.
ولكن روسيا وفي الآونة الأخيرة أعادت فتح ملف كيماوي الغوطة، مدعيةً حصولها على معلومات تثبت عدم صحة تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يدينها ويدين القوات الحكومية في الهجوم على زملكا بالغوطة الشرقية.
وأتى فتح روسيا للملف بعد قيام الأفرع الأمنية باعتقال قرابة 50 متطوعاً في منظمة الدفاع المدني وناشطاً إعلامياً ممن بقوا في المنطقة، وحسب المعارضة فإن روسيا تحاول “إجبارهم على تغيير شهادتهم”.
وفي سياق متصل قالت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة التابعة لتركيا، إن أجهزة المخابرات الحكومية اعتقلت مجموعة من وُجَهاء مدينة زملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق “وأجبرتهم على تزوير حقيقة الهجوم الكيميائي الذي وقع في عام 2013”.
الاعتقال حدث من قبل دوريات تابعة لشعبة أمن الدولة مطلع شهر تموز الحالي، وقالت المعارضة أن المخابرات طلبت من الوجهاء إجراء لقاء تلفزيوني مع صحفيين روس تحت إشرافها، ووفقاً لرواية لقَّنتهم إياها بشكلٍ مسبقٍ.
وبحسب المعارضة فإن المخابرات طلبت من الوجهاء القول: “إن مجزرة الكيماوي ارتكبتها الفصائل الثورية، وحدثت إثر خطأ أثناء تجهيزها لهجوم على العاصمة دمشق، وإن الصواريخ وصلت المنطقة عبر تركيا وأوروبا قبل حصار الغوطة بشكل كامل وانفجرت بين زملكا وعين ترما”.
فيما لا تزال القوات الحكومية مصرة على موقفها الرافض لاتهامها بارتكاب المجزرة، وتؤكد أن الدفاع المدني قام بذلك بدعم تركي.
فيما أشار مراقبون، أن الرواية السورية يمكن أن تكون صحيحة نظراً لأن تركيا إلى الآن لا تزال تقدم الدعم للفصائل المعارضة المسلحة ومن بينها فصائل على قائمة الإرهاب كهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة وجماعات أخرى.
فيما رأى آخرون أن الرواية الروسية والحكومية صحيحة، كون تركيا وفصائل المعارضة التابعة لها استخدموا الكيماوي في حلب وفي مدينة عفرين الكردية.
تقرير: فادي حسن