أوغاريت بوست (السويداء) – أصدرت مجموعة من وجهاء وعشائر وناشطي الجنوب السوري بياناً مشتركاً يوضح تفاصيل اتفاق بين محافظتي درعا والسويداء، للوقوف على بعض القضايا التي علقت بين أهالي المحافظتين خلال السنوات الماضية، وكان أبزها عمليات الخطف.
البيان الذي حمل اسم “بيان حسن الجوار بين السهل والجبل”، ووقع عليه 39 شخصية من مشايخ ووجهاء المحافظتين، والذي نشرته عدة وسائل إعلام محلية وصفحات تواصل اجتماعي، جاء فيه ” لقد عاش أهلنا في السهل والجبل بحسن جوار وتبادل تجاري وتزاور لعقود طويلة ولا يزالون على ذلك العهد، مهما حاول أصحاب النفوس المريضة زرع الفتنة لأسباب دنيئة يترفع عنها كل عاقل في السهل والجبل، لأن هذه الفتنة لا تخدم أي أحد وستكون أثارها المظلمة على الطرفين لفترة طويلة والرابح الوحيد والمتفرج هو أجندات خفية لا تريد الخير لأهلنا”.
وأضاف البيان ” إنّ كل محاولات إشعال الفتنة في السابق بين السهل والجبل فشلت وذلك بفضل وعي العقلاء من الطرفين لهذه المخططات الخبيثة، وهذا من شيم أهل حوران وشيم بني معروف”، وأكد على أنّ من يفتعل تلك الفتن من الطرفين من قتل وخطف من أجل المال ومنافع خاصة هم عصابات مارقة لا تمثل أهل المحافظتين الذين ليس من أفعالهم وأخلاقهم فعل ذلك.
واتفق وجهاء المحافظتين على عدّة مبادئ هي “إنهاء ملف المخطوفين بالكامل وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة شؤون المخطوفين”، والبحث في تفاصيل ما حصل يوم الجمعة، وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة لتبيان الحقيقة ومحاسبة المخطئين، وتشكيل لجنة دائمة، تسعى لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، وإنشاء مشاريع مشتركة، ودعوة المجتمع لتحمل مسؤولياته في قضايا حسن الجوار”.