دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار)- يبدو أن تطوراً مهماً قد شهده المشهد السوري عقب الاجتماع الثاني الذي انعقد في مطار الضمير بين قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي وقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، وبرعاية مباشرة من التحالف الدولي. وفق ما نقلت بعض الوسائل الإعلامية.
بحسب مصادر مطلعة، تم التوصل إلى اتفاق شامل يقضي بإدماج “قسد” ضمن هيكلية الجيش السوري، مع منحها إدارة مستقلة لمناطق شرق الفرات. في المقابل، سيبقى هناك وجود رمزي لقوات المركز ضمن المربعات الأمنية التي كانت خاضعة للنظام السابق، بينما يتم تأمين الحدود من خلال قوات مشتركة.
الاتفاق لم يقتصر على الترتيبات العسكرية، بل شمل أيضاً توزيع الثروات الوطنية من النفط والموارد الطبيعية بين دمشق وقامشلو. من جانبه، تعهد أحمد الشرع بالتدخل لوقف هجمات الفصائل الموالية لتركيا على مناطق الإدارة الذاتية.
كما أبدت “قسد” التزامها بإجراء إصلاحات داخلية، تشمل إخراج الأفراد غير السوريين من صفوفها. وفي سياق متصل، دعا الاجتماع كل من “قسد” و”مسد” (مجلس سوريا الديمقراطي) إلى المشاركة في المؤتمر الوطني السوري المزمع عقده قريباً، والذي يُنظر إليه كخطوة نحو تسوية سياسية شاملة.
هذه التطورات تعكس بداية فصل جديد في الساحة السورية، مع إمكانية تحولها إلى نموذج للتوافق السياسي والعسكري برعاية دولية
