دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

إيران تتجهز للرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله.. وسوريا قد تدفع الثمن

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في وقت ينتظر العالم الرد الإيراني ولحزب الله اللبناني والمجموعات المسلحة الموالية لإيران على اغتيال كل من القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وردت تقارير إعلامية بأن إيران تستعد للرد على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية.

إسرائيل وإيران حولتا سوريا لساحة لتصفية الحسابات

وخلال الأشهر الماضية، كانت الأراضي السورية منطلقاً للعديد من الهجمات على شمال إسرائيل، فيما كانت تل أبيب ترد بقصف مصادر النيران داخل الأراضي السورية، بينما تأتي هذه التقارير لتزيد من المخاوف من أن تنزلق سوريا لحرب مع إيران وحزب الله ضد إسرائيل في حال تم استخدام أراضيها منطلقاً للهجوم على إسرائيل.

“إيران تخطط للرد انطلاقاً من سوريا”

إيران التي أعلنت أن ردها على اغتيال إسماعيل هنية هو حتمي، وإن الرد سيكون قاسياً وبأن إسرائيل ستندم على اغتيال هنية والقيادي العسكري في حزب الله شكر، تخطط لاستخدام الأراضي السورية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وذلك وفق تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي كشف نقلاً عن “مصادر خاصة سورية” عاملة مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران.

ووفق المرصد السوري فإن المصدر العامل في المجموعات الإيرانية، قال إن الأراضي السورية ستكون جزءً من الرد الإيراني المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة رداً على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي في حركة حماس “إسماعيل هنية”، والقائد العسكري لحزب الله اللبناني “فؤاد علي شكر”.

“المسيرات ستنطلق من سوريا وسيقال إنها جاءت من العراق”

وأشارت المصادر إلى أن هجمات بالمسيرات ستكون انطلاقاً من الأراضي السورية ستطال إسرائيل وفلسطين والجولان السوري المحتل، وأفادت المصادر أن جزء كبير من المسيّرات التي ستوجه نحو إسرائيل قد تنطلق من مناطق داخل سوريا، تشمل أماكن وجود مسيّرات في ريف دمشق والبادية السورية، مع الحرص وعدم الإعلان بشكل رسمي أن هذه المسيّرات انطلقت من الأراضي السورية، والإعلان أنها انطلقت من “المقاومة الإسلامية” في العراق.

“عدم استهداف القواعد الأمريكية”.. وشحنة أسلحة إيرانية تدخل دير الزور

وهناك أوامر إيرانية صارمة بعدم استهداف القواعد العسكرية الأمريكية إلا في حال دخولها، وحول ذلك قال المرصد السوري إن هناك أوامر من قيادة المسلحين الإيرانيين لعناصرها بعدم استهداف القواعد العسكرية الأمريكية إن لم تشارك أمريكا بصد الهجوم على إسرائيل.

وكانت المجموعات المسلحة الموالية لإيران أدخلت صباح الجمعة شحنتي أسلحة إلى ريف دير الزور، كانتا محملتين بالأسلحة دخلتا عبر معبر السكك في البوكمال قادمة من الأراضي العراقية، رفقة سيارتين لفصيل “حزب الله” العراقي، كما أن الشحنة توجهت إلى مدينة دير الزور.

“أوامر بعدم استخدام القواعد والنقاط العسكرية السورية في أي هجوم”

وفي الإطار نفسه، كشف المرصد السوري أن قيادة قوات الحكومة السورية أصدرت تعليمات صارمة لكافة القطعات العسكرية والمواقع التابعة لها المتمركزة بالقرب من الجولان السوري المحتل في القنيطرة وريفي دمشق ودرعا بمنع استخدام هذه المواقع في انطلاق أي هجوم بالصواريخ أو المسيّرات باتجاه الجولان السوري المحتل تفادياً للضربات الإسرائيلية.

وقبل أيام أخلت المجموعات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية نقاطها التي كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق، بالإضافة لجنوب غربي المدينة، والقنيطرة، كما عمدت المجموعات التابعة لحزب الله اللبناني إلى اتخاذ ذات الإجراء في منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق، تحسباً من أي ضربات جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية خلال الفترة القادمة، كما عمدت المجموعات إلى محاولة التخفي من خلال منع تجول عناصرها وقاداتها العسكريين، وإعادة تموضعها.

خلال تموز.. 7 هجمات إسرائيلية دمرت 15 هدف وقتلت 12 شخص

وكانت حصيلة للمرصد السوري كشفت إنه خلال شهر تموز/يوليو الماضي استهدفت إسرائيل 7 مرات الأراضي السورية، وقتلت وأصابت 12 من العسكريين والمدنيين. حيث تحولت الأراضي السورية خلال السنوات الماضية إلى ساحة لتصفية الحسابات والصراع بين إسرائيل وإيران.

وفي هذا الإطار نوه المرصد السوري إلى أن عمليات الاستهداف 4 منها جوية و3 برية، أسفرت عن تدمير نحو 15 هدف، وأدت لمقتل 4 من العسكريين بالإضافة لإصابة 6 آخرين، والقتلى هم “2 من قوات الحكومة” و “عنصر من حزب الله” – “عنصر من العاملين مع حزب الله اللبناني” – “ورجل الأعمال السوري البارز المقرب من الرئاسة السورية براء القاطرجي وابن عمه”.

وتوزعت عمليات الاستهداف وفق المرصد السوري على دمشق وريفها بـ3 هجمات وعلى درعا بهجومين اثنين، وهجوم على كل من القنيطرة وطرطوس.

إعداد: ربى نجار