أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – استبعد السياسي السوري إليان مسعد “مواجهة شاملة” بين الجيشين السوري والتركي، بداعي أن الجهود الدبلوماسية “لم تستنفذ حلها” ولا زالت هناك بنود في اتفاق سوتشي يجب أن تنفذ. مسعد رجح أن الروس سيقفون إلى جانب الجيش السوري في حال حدوث أي مواجهة.
ويواصل الجيش السوري استقدام المزيد من القوات والمعدات العسكرية إلى جبهات التماس في مناطق “خفض التصعيد” في ريفي إدلب وحماة، فيما يعزز الجيش التركي قوات في نقاط المراقبة واستقدم المزيد من القوات إلى الحدود السورية، مما ينذر بمواجهة عسكرية بين الجيشين السوري والتركي.
استبعاد مواجهة عسكرية بين الجيش السوري والتركي في إدلب
السياسي ورئيس وفد معارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف، الدكتور إليان مسعد، قال في تصريحات لشبكة أوغاريت بوست إن الأجواء لا تسمح باندلاع مواجهات شاملة بين الجيشين السوري والتركي، ورأى أن “الجهود الدبلوماسية لم تستنفذ حقها، ولم يبرد حتى الآن اتفاق خلوصي – شويغو، نحن نعلم ان من نتائج تفاهمات سوتشي هو فتح طرقات حلب دمشق، واللاذقية حلب، وتسليمها للجيش السوري، مع التسامح بوجود للنقاط المراقبة”.
ويعزز مسعد رأيه أيضاً بما أسماه بـ “الجو الدولي حالياً” لم يصل إلى تفاهم كما هو مأمول، روسي – أمريكي. وأكد قدرة الجيش السوري على تحرير إدلب عسكرياً” لكن الجيش لم يقم بذلك بسبب التدخل المباشر من قبل دول الناتو والولايات المتحدة وأوروبا الغربية وتركيا”.
وأضاف مسعد “حالياً لن تندلع المواجهة لأن الجيش والدولة السورية يعملون بالتنسيق مع الدبلوماسية الروسية، والوضع متروك على أمل أن تحصل تفاهمات تؤدي إلى ضرب كافة التجمعات الإرهابية”.
تركيا والغرب لا يسمحون بالقضاء على “المجموعات الارهابية” في إدلب
وأشار مسعد أن تركيا والغرب لا تسمح بالقضاء على “القوى الإرهابية” لأهداف ودوافع سياسية، “للضغط على الدولة السورية وحلفائها من روس وإيرانيين وابتزازهم لتقديم تنازلات، وفي الوقت نفسه، لن تسمح كل الأطراف باستمرار التصعيد لدرجة التصادم والمؤدي إلى انفلات زمام الأمور من يد كل الأطراف، لذلك لا أرى في الأفق أنه سيتم عملية مواجهة شاملة بين الجيشين السوري والتركي”.
روسيا ستقف إلى جانب الحكومة السورية في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع تركيا
ورجح السياسي إليان مسعد أن تقف روسيا إلى جانب الحكومة السورية “في حال أية مواجهة”، في حال أي مواجهة إذا حصلت، ولن تحصل إلا بالتنسيق مع الروس، فإنهم سيكونون مع الجيش والدولة السورية، وسيدافعون عن مصالحهم، ومصالحهم هي، بقائهم على مسرح البحر الأبيض المتوسط، قريبين من منابع النفط وعلى ساحل الشرقي لهذا البحر، وقريبين من المشكلة الفلسطينية”.
وأضاف “لدى الروس مصالح ضخمة، وقاعدة جوية ضخمة جداً، وبحرية أضخم، وهنالك يحاول الروس فك الاشتباك الحدودي بين المربعات البترولية الغازية اللبنانية والإسرائيلية، وترسيم الحدود البحرية بين سوريا ولبنان، وسوريا وقبرص، ولبنان وقبرص، والضغط على “العدو التركي” حتى يوقف تهديداته للقبارصة بالتدخل بأمورهم من أجل احواض النفط والغاز. روسيا بالتأكيد ستدافع عن مصالحها، ولا يوجد لروسيا حليف حقيقي ألا الدولة السورية والجيش السوري.
إعداد: علي ابراهيم