أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية عن “مشاركة الأطفال” في قمع الاحتجاجات الشعبية في إيران، والتي اشتعلت بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد “شرطة الأخلاق” في أيلول/سبتمبر الماضي.
ورصد “أطفال بالزي العسكري” ضمن القوات الخاصة الإيرانية التي يواجهون المحتجين في الشوارع، ما أدى لردود أفعال غاضبة كبيرة في البلاد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور الأطفال وهم يرتدون الزي العسكري ويحملوت الهراوات.
ونشر موقع “إيران واير”، “في الأسابيع القليلة الماضية، كانت هناك تقارير وأخبار وصور ومقاطع فيديو لأطفال تم تنظيم صفوفهم لقمع الاحتجاجات العامة في الشوارع، وقد أدت هذه القضية لردود فعل من مؤسسات حقوق الإنسان وحقوق الطفل المحلية والأجنبية”.
وندد نشطاء حقوق الأطفال بهجوم قوات الأمن الإيرانية على المدارس وقتلها الأطفال خلال قمع الاحتجاجات، وطالبوا بوقف جميع الإجراءات التي تنتهك حقوق الطفل في إيران.
وأشار لـ”إيران واير” إلى أن ما لا يقل عن 100 ألف طفل دون سن الـ15 انضموا رسمياً إلى القوات المسلحة الإيرانية.
ويبلغ عدد أعضاء “منظمة باسيج التلاميذ”، أي حشد طلاب المدارس التي تعمل تحت الإشراف المباشر للحرس الثوري الإيراني، أكثر من خمسة ملايين عضو، وهذه المنظمة كانت خلال الحرب العراقية الإيرانية من أهم المؤسسات في تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى ساحات القتال.
وتحظر البرتوكولات الدولية وتلك الخاصة “باتفاقية حقوق الطفل” الاستخدام المباشر للأطفال دون سن 18 في الحروب وإخضاعهم للتجنيد الإجباري من قبل الحكومات والميليشيات والجماعات المسلحة غير الحكومية.
بدوره هدد قائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري، الأربعاء، بطرد من تعتبرهم طهران “مثيري شغب” وقال حيدري إن “مثيري الشغب لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية” إذا أمر المرشد علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات، حسبما ذكرت وكالة “مهر” شبه الرسمية للأنباء.
وقال حيدري: “إذا قرر التعامل معهم، فلن يبقى لمثيري الشغب مكان في البلاد بعدها”.
المصدر: وكالات