أسباب تقدم القوات الحكومية في إدلب وحماة، وهل كان كما خططت له روسيا ؟
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خلال وقت قصير وقياسي، استطاعت القوات الحكومية السيطرة على بلدات ومناطق ذات أهمية استراتيجية في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حتى بات يفصل بين مدينة خان شيخون بالريف الإدلبي وبلدة الهبيط التي سيطر عليها الجيش قبل أيام أقل من 10 كيلومترات.
أسباب عديدة تقف وراء تقدم الجيش في “خفض التصعيد”
وتشير التقارير إلى أن الجيش السوري والقوات الرديفة له، استطاعوا تحقيق هذا التقدم لعدة أسباب أولاً دخول عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في المعارك ضد المعارضة، إضافة إلى القصف الجوي العنيف من قبل الطائرات الروسية والسورية الحربية، ناهيك عن الآلاف من البراميل والقذائف الصاروخية والمدفعية، متبعة بذلك سياسة “الأرض المحروقة” كما تسمى في علم العسكر.
هذا وسيطرت القوات الحكومية على عدد من القرى والبلدات في المناطق المذكورة مسبقاً، والتي كان من أبرزها بلدة “الهبيط” بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت على أطرافها لساعات طويلة بين الجيش والمعارضة، وحسب وسائل إعلامية معارضة، فقد استخدمت روسيا جميع ثقلها الجوي في تلك المعركة عدا عن إشراكها عناصر من القوات الخاصة الروسية المزودين بأجهزة ليلية حديثة، وهو التكتيك نفسه التي تستخدمه روسيا في معارك بلدة الكبانة شمال اللاذقية.
روسيا تزج بـ500 عنصر من قواتها الخاصة
بدوره كشف مصدر عسكري خاص لمواقع معارضة، “بأن روسيا قامت بزج 500 مقاتل من القوات الخاصة التابعة لها، والمجهزين بدورهم بأسلحة وأجهزة ليلية متطورة تمكنهم من القيام بعمليات تسلل”، مشيراً إلى أن “الروس اتبعوا هذا التكتيك لتفادي وقوع الخسائر البشرية والعسكرية الفادحة إثر استخدام الفصائل الصواريخ الموجهة التي تواجه صعوبة في العمل ليلاً نظراً لعدم توفر المناظير الخاصة لذلك بشكل كافٍ”.
وأوضح المصدر العسكري المعارض، أنه تم خلال الأيام الماضية تكثيف استخدام طائرات الاستطلاع الروسية أثناء المعارك، الأمر الذي قيد حركة الآليات ومقاتلي المعارضة، وخاصة أن تلك الطائرات تعطي إحداثيات مباشرة للطيران الحربي الذي يقوم بقصف الهدف المحدد.
حسب الخطط المتبعة الجيش السوري متأخر في تقدمه بمناطق خفض التصعيد
ونوه أن التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية لم يكن كما كان متوقعاً ومخططاً له، حيث توقعت غرفة العمليات الروسية السورية المشتركة إحداث تقدم واسع في عمق محافظة إدلب خلال فترة وجيزة.
يذكر أن روسيا بدأت في وقت سابق إشراك قواتها الخاصة بشكل رسمي في معارك إدلب، كما أنها استعانت بعناصر الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، إضافة لعناصر من حزب الله اللبناني والثوري الإيراني، وذلك بعد أن عمدت روسيا خلال الفترة الماضية إلى إعادة هيكلية القوات التي تقاتل على جبهات مناطق خفض التصعيد، والتي أثبتت فشلها حسب المصدر العسكري المعارض، ولم تحرز أي تقدم طيلة الـ100 يوم الماضية. في إشارة منه إلى قوات “النمر” و “الفيلق الخامس” التابعين لروسيا، وخسارتهما للمئات من العناصر. حسب المصدر المعارض.
إعداد: ربى نجار