أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاربعاء، أن بلاده “ستوسع المنطقة الآمنة” في سوريا باتفاق مع واشنطن إذا تطلبت الضرورة ذلك، مؤكداً استعداد تركيا لاستئناف عمليتها العسكرية ضد شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمام كتلة “حزب العدالة والتنمية” في البرلمان التركي، إن بلاده ستوسع مساحة “المنطقة الآمنة” التي أقامتها شمال شرق سوريا بعمق 30 كيلومتراً حال تطلبت الضرورة ذلك باتفاق مع الولايات المتحدة. حسب قوله.
وأشار أردوغان إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن “مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية”، لم تنسحب بشكل كامل من المنطقة خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع روسيا في مذكرة التفاهم التي توصل إليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 22 من شهر تشرين الأول الحالي.
وكانت روسيا أعلنت أمس الثلاثاء، أن “المنطقة الآمنة” أو المناطق الحدودية لشمال وشرق سوريا، أصبحت خالية من قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من القوات انسحبت التزاماً منها بالاتفاق الروسي التركي، قبل نهاية مهلة الـ150 ساعة.
وشدد أردوغان، على أن تركيا “تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية”، إذا تبين “عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومترا أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”.
وأضاف أن القوات التركية قامت بتطهير 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومتراً في منطقة عملية “نبع السلام” بتحييد أكثر من “900 إرهابي”، حسب وصفه، معتبراً أنه يجب “تطهير عين العرب (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن”.
وأعلن أردوغان أن تركيا وروسيا ستطلقان الدوريات المشتركة شمال شرق سوريا يوم الجمعة المقبل، مبيناً أنها ستجرى مبدئياً على أراض عمقها 7 كيلومترات عن منطقة عملية “نبع السلام”.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي الجديدة بعد تبني مجلس النواب الأمريكي لعقوبات على تركيا تطال مسؤولين أتراك وبنوك مرتبطة بالحكومة التركية، إضافة إلى عقوبات على صادرات الأسلحة ووقف المعاملات العسكرية مع أنقرة وغيرها.