أحمدي نجاد: قطر دفعت ملايين الدولارات للإفراج عن أسرى “للثوري الإيراني” بسوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، أن أمير قطر السابق، دفع ملايين الدولارات للإفراج عن أسرى للحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث تم أسرهم على يد مجموعة مسلحة.
وأشار الرئيس الإيراني السابق إلى أن هذا الأمر حصل في بدايات الأزمة السورية عام 2012، وأضاف، أن “حافلة للحرس الثوري في سوريا كانت في طريقها إلى ضريح السيدة زينب بجنوب دمشق، إلا أن سائق الحافلة قادهم عن قصد للوقوع في كمين لجماعة مسلحة معارضة (لم يحددها)، وأسرت كافة عناصر الحرس”.
وأكد نجاد أن دمشق وطهران لم ينجحا في مساعيهما لإطلاق سراح الجنود الإيرانيين، وأشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت قلقة من قتلهم و “قطع رؤوسهم”، وأضاف أن طهران لجأت إلى قطر للتدخل والإفراج عن الجنود الإيرانيين.
وأوضح الرئيس الإيراني السابق أنه تلقى اتصالاً من أمير قطر السابق قال فيه: “لقد وجدت طريقة للاتصال بمحتجزي الرهائن، وقالوا إننا نريد مليون دولار للإفراج عن كل شخص، أي 57 مليون دولار، أي الكثير من المال”.
وأضاف أحمدي نجاد: “قلنا حسنا! على أية حال، فإن حياة كل إيراني تساوي أكثر من ذلك بكثير”.
وأكد محمود أحمدي نجاد أنه طلب من أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، دفع المبلغ، على أن ترده إيران في وقت لاحق، مشيرا إلى أن أمير قطر دفع المبلغ وتم الإفراج عن جميع الأسرى.
وذكر الرئيس الإيراني السابق، أنه بعد هذه الحادثة، أرسل وزير الخارجية الإيراني إلى قطر ومعه شيك بمبلغ 57 مليون دولار، وقال وزير الخارجية بعد عودته من قطر: “عندما ذهبت نقلت تحياتي ورسالة الشكر، ووضعت الشيك البالغ 57 مليون دولار على الطاولة، لكن أمير قطر في ذلك الحين أعاد الشيك على الفور وقال: “لقد فعلت ذلك من أجل إخوتي من دون مقابل، أبعث بتحياتي إلى نجاد وقل إنني فعلت ذلك من أجل صداقة الشعبين وإخوتي”.
ومن المفترض أن يترشح محمود أحمدي نجاد للرئاسة الإيرانية الجديدة في حزيران/يونيو القادم، لكنه قد يواجه رفض مجلس صيانة الدستور المخول بمنح الأهلية للمرشحين، حيث رفض ترشحه في انتخابات عام 2017.
المصدر: روسيا اليوم