سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقادة الجيش يوم الخميس، بعد أيام من الإشارة إلى خطط لشن هجوم جديد عبر الحدود على سوريا ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
لطالما كانت تركيا تستعد للهجوم الذي قد يضغط على الولايات المتحدة لكبح المقاتلين الأكراد. كما يأتي في وقت تصاعدت فيه تركيا معارضة قبول السويد وفنلندا في الناتو، متهمة إياهما بدعم الجماعات الكردية التي تقاتل تركيا منذ عقود.
ومن المتوقع أيضا أن يتم مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع الخميس، الذي يجمع السلطات المدنية والعسكرية في البلاد. وحثت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء تركيا واليونان حليفتا الناتو على تجنب التصريحات التي قد تزيد التوترات.
قال أردوغان يوم الاثنين إن تركيا “ستتخذ قريبا خطوات جديدة” لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب من المناطق التي لا يزالون يسيطرون عليها على طول الحدود.
ويمكن لحملة ضد القوات الكردية أن تساعد أردوغان على تعزيز دعم القوميين والمحافظين الأتراك في وقت يهدد فيه التضخم المتزايد شعبيته قبل الانتخابات العام المقبل. لكنه يخاطر أيضًا بمواجهة مع الولايات المتحدة قد تضر بالليرة، وهي العملة الرئيسية الأسوأ أداءً هذا العام.
قصفت تركيا مواقع وحدات حماية الشعب عبر الحدود في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن شن التنظيم هجوما صاروخيا على موقع حدودي للجيش التركي، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة. ونددت الولايات المتحدة بعمليات القتل لكنها أعربت أيضا عن قلقها العميق إزاء حملة عسكرية جديدة من جانب تركيا. وقالت وزارة الخارجية يوم الثلاثاء إن أي هجوم جديد سيقوض الاستقرار الإقليمي ويعرض القوات الأمريكية للخطر في حملة ضد متشددي تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس “نعتقد أنه من الضروري أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار وأن تحترمها. نتوقع أن تلتزم تركيا بالبيان المشترك الصادر في تشرين الأول 2019، بما في ذلك وقف العمليات الهجومية في شمال شرق سوريا”.
ووافقت أنقرة على اتفاقيات وقف إطلاق النار المنفصلة مع الولايات المتحدة وروسيا في عام 2019 وضربت مكابح التوغل المخطط له. واتهمت تركيا مرارًا البلدين، اللتين تنشران قوات هناك، بعدم الوفاء بوعودهما لإجبار وحدات حماية الشعب على الانسحاب مسافة 30 كيلومترًا على الأقل من الحدود التركية.
لعبت القوات الكردية دورًا رئيسيًا في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لقمع تنظيم داعش في سوريا، وكان دعم واشنطن لعدو تركيا نقطة خلاف رئيسية.
المصدر: وكالة بلومبرغ
ترجمة: أوغاريت بوست