أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – التقى وفد من المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وضم وفد المعارضة رئيس الائتلاف المعارض سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
وقال جاموس في تغريدة على ”تويتر” إن الحديث ”تركز على قضية الشعب السوري الرئيسية في إيجاد حل سياسي حقيقي ينهي معاناة السوريين ويقودهم لدولة آمنة”.
وخلال اللقاء شدد وفد المعارضة على أهمية دور الأمم المتحدة والمبعوث الخاص، وأن مهمتهما إيجاد آليات وخطوات لتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254، و”ليس الدخول بتفاصيل تبعد عن الانتقال السياسي الذي هو أسّاس الحل”.
وبحسب جاموس، فإن الوفد أكد لغوتيريش أن بقاء الوضع الحالي وتحويل القضية السورية لتصبح إنسانية فقط لن يساهم في إنهاء المأساة السورية ولن يوجد حلاً، و”إنما يؤدي إلى مزيد من القهر والغرق بالبحار”.
كما شدد الوفد على ضرورة إنشاء آلية مستقلة خاصة بملف المعتقلين والمفقودين في سوريا، لتحقيق العدالة والمساءلة والمحاسبة، مؤكداً أن ”وجود آلاف المفقودين في سجون ومعتقلات الحكومة، يضع الأمم المتحدة أمام واجبتها الإنسانية والأخلاقية”.
وأيضاً حذر وفد المعارضة من خطورة استيلاء الحكومة على المساعدات الإنسانية ومشاريع التعافي المبكر، وأكد أنه يجب على الأمم المتحدة أن تشرف على التوزيع العادل لهذه المساعدات لأجل أن يستفيد منها جميع السوريين في مختلف المناطق السورية.
وفي سياق متصل، إلتقى وفد المعارضة مع نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، وبحث معه ”الضرورة الملحة للتنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن 2254 والقيام بكل ما يلزم من ضغط من أجل إجبار الحكومة على ذلك”.