دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وسط تأكيد الإدارة الذاتية ونفي الحكومة.. الإعلان عن أول وفاة بكورونا في شمال وشرق البلاد

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حذرت منظمات إنسانية أن المنحى التصاعدي للإصابات بفيروس كورونا بدأ في سوريا، بالتزامن مع استمرار ورود التقارير التابعة للمنظمات الإنسانية عن خطورة الاوضاع في البلاد، وتداعياته السلبية على مواجهة الوباء في هذا البلد الذي يعاني من قطاع صحي ضعيف ونقص في المواد الطبية والوقائية.

وأعلنت وزارة الصحة السورية، مساء الخميس، عن 5 إصابات جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 38 إصابة شفي منها 5 وتوفي اثنتان، وذلك وفق حصيلة للوزارة.

أول وفاة بالفيروس في القامشلي

وخلال ذلك، تضاربت الأنباء حول أول وفاة في مناطق الإدارة الذاتية، لرجل في العقد الخامس من عمره، دخل المشفى أواخر آذار/مارس الماضي، وتوفي في الـ2 من نيسان/أبريل الجاري.

وقالت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت وفاة شخص بفيروس كورونا في المشفى الوطني بمدينة القامشلي التي تسيطر عليه القوات الحكومية السورية، بتاريخ  2 من الجاري، وحملت الهيئة خلال بيانها كل من “الحكومة السورية  – الصحة العالمية” المسؤولية بتفشي الوباء جراء تكتمها على الخبر، في منطقة تؤوي أكثر من 5 ملايين نسمة، وتعاني من نقص شديد بالمعدات الوقائية والطبية.

ونوه التقرير الذي صدر، مساء الخميس، من قبل الهيئة، أن هذا الشخص أصيب بالمرض بتاريخ 22 آذار المنصرم وأدخل إلى مشفى خاص، وفي 27 آذار أحيل إلى المشفى الوطني في المدينة، وأرسلت عينة للمريض إلى دمشق بتاريخ 29 آذار، وتوفي المريض بتاريخ 2 نيسان الجاري، وتبين فيما بعد من نتائج التحاليل أنه كان مصاب بالفيروس.

الحكومة تخفي حقيقة المصابين بالفيروس

وكباقي التقارير التي تشكك برواية الحكومة حول الأعداد الحقيقة للمصابين ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، أشارت الهيئة “أن السلطات السورية تحجب حقيقة وجود أعداد من المصابين في مناطق سيطرتها ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي” ما يعرض حياة المواطنين في شمال وشرق سوريا للخطر.

وسبق للإدارة الذاتية أن قالت أن الحكومة السورية لا تنسق معها بشأن الوافدين من دمشق عبر الرحلات الجوية لمطار القامشلي، وأشارت إلى أن أمن المطار يقومون بتهريب عشرات المواطنين من المطار لداخل المدينة عبر أحياء يسيطرون عليها مقابل مبلغ مادي، كي لا يمرون من النقاط الطبية للإدارة الذاتية التي أنشأت للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الفيروس.

الإعلان عن الوفاة بعد 15 يوماً

بدورها كشفت منظمة الهلال الأحمر الكردي عن الأعراض التي عانى منها الرجل المتوفي، وهي الشعور بالوهن العام مع حمى وسعال وصعوبة تنفس، والتهاب في الحلق وآلام في العضلات مع صداع و التهاب رئوي، كما أن المريض كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وأمراض قلبية أخرى، مشيرة خلال بيان أن فحوصات أجريت لعائلة المتوفي وكانت نتائجها سلبية.

ولفتت المنظمة إلى أن التأخير بإعلام الإدارة ومنظماتها بوجود حالة مصابة بالفيروس، قد يؤدي لتفشي خطير للوباء في المنطقة، خصوصاً وأن الصحة العالمية أخبرتهم بالحالة بعد 15 يوماً.

نفي حالة الوفاة

ومن جهة أخرى، نفى المدير العام لمشفى القامشلي الوطني، الدكتور عمر العاكوب، وجود أي حالة وفاة بالفيروس في المشفى، وعلق على بيان هيئة الصحة في القامشلي بالقول، “نرسل عينات للعديد من الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى المخبر المركزي بدمشق، ولم نتبلغ بوجود أي عينة إيجابية حتى الآن”.

ويضع خبراء في مجال الأوبئة احتمالاً كبيراً بأن تشهد سوريا تفشياً كبيراً لوباء كورونا، لعدة أسباب أهمها ضعف القطاع الصحي وعدم مساندة الصحة العالمية للمؤسسات الطبية في هذا البلد، إضافة إلى تواجد القوات العسكرية الأجنبية وعلى رأسها الإيرانية التي أثبتت تقارير إعلامية إصابة العشرات من عناصرها في مناطق دير الزور ودمشق ومدن الساحل بالفيروس، ناهيك عن عدم التنسيق بين الجهات المسيطرة على الأراضي السورية وتفاوت الاجراءات الوقائية بين المنطقة وأخرى.

إعداد: ربى نجار