أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – علق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، على الاجتماع الثلاثي الذي ضم وزراء دفاع تركيا وروسيا والحكومة السورية في موسكو.
وقال جاويش أوغلو، “سنجري تقييمًا مع الأصدقاء، في المرحلة الثانية سيعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، روسيا تريده أيضا، لكن لا يوجد جدول زمني حتى الآن”.
وفي إشارة إلى عدم وجود موعد محدد للقمة الثلاثية بين وزراء الخارجية التي ستحضرها روسيا أيضا، قال “جاويش أوغلو”، “إن شهر كانون الثاني / يناير المقبل هو موعد مبكر جدا للاجتماع بين وزراء الخارجية وعلى مستوى الزعماء”.
وعن موقف المعارضة السورية من عملية التطبيع التركي مع الحكومة السورية، قال جاويش أوغلو: “نحن أيضا ضامن للمعارضة السورية، نحن لا نتصرف ضد حقوقهم، نحن على اتصال دائم بهم، وأصدقاؤنا يعلمون أيضا”.
وأكد”أوغلو”، أن الاجتماع بين وزيري الدفاع كان مفيدا للغاية”، مضيفا: “نعتقد أنه من المهم التعامل مع دمشق من أجل حل سياسي من أجل السلام.. ومن المهم أيضا تحقيق المصالحة على خريطة الطريق”.
وردا على سؤال حول مطالب الحكومة السورية من تركيا خلال اجتماع وزراء الدفاع في موسكو، قال وزير الخارجية التركي، إن “سوريا بشكل عام تريد بيانا بمغادرتنا الأراضي السورية”.
واعتبر أن “حزب العمال الكردستاني” يشكل تهديدًا لتركيا، كما أنها في الواقع تشكل تهديدًا لسوريا، وفق قوله، مشيرًا إلى أن دمشق ترى هذا التهديد جيدا أيضا.
وحول مطالبة الحكومة السورية تركيا بالخروج من سوريا، أفاد “أوغلو”، إنه “في الوقت الحالي يوجد منظمات إرهابية لا يمكن السيطرة عليها… ولكن عندما يكون هناك استقرار سياسي وكل شيء يسير بشكل جيد في البلاد، ستسلم تركيا هذه الأراضي لسوريا.
وقال “جاويش أوغلو”: إن “محادثاتنا مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والعراق والحكومة السورية مستمرة، تعلمون أن وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات كانا في موسكو أمس، وسألتقي بدوري مع لافروف”.
وأضاف أن “الحكومة السورية ترغب بعودة السوريين إلى بلادهم، ومن المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم”.
ونفى وزير الخارجية التركي انعقاد اجتماع على مستوى وزاري مع بشار الأسد.
وعن موقف الولايات المتحدة الأمريكية لعملية التطبيع بين تركيا والحكومة السورية، قال “جاويش أوغلو”، إن “هناك الكثير ممن يدعمون المشاركة، لكن هناك من يتوخى الحذر… سيرون ذلك وسيصبحون على الأقل محايدين”.
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي والسوري، “على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254”.
وأضاف “أكار”: “من خلال الجهود التي ستبذل في الأيام المقبلة يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة”.
واللقاء الذي عقد في موسكو هو الرسمي الأول على المستوى الوزاري بين تركيا والحكومة السورية منذ عام 2011.