أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت الولايات المتحدة إنها ستسمح ببعض الاستثمار الأجنبي في مناطق تقع في شمال شرق سوريا خارج سيطرة الحكومة في دمشق دون أن تخضع لعقوبات، في خطوة قالت واشنطن إنها “تهدف إلى مساعدة منطقة كان يسيطر عليها تنظيم داعش سابقاً”.
وبحسب ما أفادت وكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء، فإن فيكتوريا نولاند القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأمريكية في مراكش المغربية خلال اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش قالت، أن واشنطن ستصدر رخصة عامة تحرر الشركات من قيود العقوبات الأمريكية.
وأضافت “الولايات المتحدة تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة إصدار رخصة عامة لتسهيل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام والمحررة من تنظيم داعش في سوريا”.
وقالت المسؤولة الأمريكية إن بلادها أنفقت العام الماضي 45 مليون دولار في تلك المناطق، وأبلغت أعضاء التحالف بأن واشنطن تريد جمع 350 مليون دولار لأنشطة تحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا هذا العام. وأضافت أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على مبلغ مماثل للعراق.
وأشارت إلى أن الاستثمار في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتشدد ضروري لمنع عودته للحياة بالسماح لها بالتجنيد واستغلال مظالم السكان.
ونقلت “رويترز” عن مصادر دبلوماسية أن الترخيص سينطبق على الزراعة وأعمال إعادة الإعمار، وليس على النفط، وأشار الدبلوماسي إلى أن أنقرة لن تعارض الترخيص على الرغم من أنها تعتبر قوات سوريا الديمقراطية “جماعة إرهابية”، وذلك كون الترخيص سيغطي المناطق التي تسيطر عليها قسد وفصائل “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على سوريا بسبب ما تعتبره واشنطن “دور الحكومة في الحرب الأهلية” التي بدأت في 2011، لكنها خصصت أموالا لأنشطة “تحقيق الاستقرار” في المناطق التي تحررت من داعش.
وعلى الرغم من أن واشنطن أصدرت ترخيصين سابقين لسوريا، فإنهما كانا لمواد محددة تتعلق أولا بالنشر ثم بإمدادات كوفيد-19 وليس تعزيز النشاط الاقتصادي.
المصدر: رويترز + وكالات