أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الخميس، إن تركيا تتحمل مسؤولية الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب المحتملة التي يرتكبها عناصر قواتها والجماعات المسلحة التي تدعمها في مناطق شمال سوريا.
وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، إن “المسؤولون الأتراك ليسوا مجرد متفرجين على الانتهاكات، بل يتحملون المسؤولية باعتبارهم سلطة الاحتلال”.
وأضاف أنه في بعض الحالات كانوا متورطين مباشرة في جرائم حرب مفترضة فيما تسميه تركيا “منطقة آمنة” لافتاً إلى أن “الاحتلال التركي لأجزاء من شمال سوريا سهّل خلق مناخ يغيب فيه القانون وتسوده الانتهاكات والإفلات من العقاب، وذلك أبعد ما يكون عن منطقة آمنة”.
وقال كوغل: “ستستمر الانتهاكات الحالية، بما فيها التعذيب والإخفاء القسري ضد الذين يعيشون تحت السلطة التركية شمال سوريا، ما لم تتحمل أنقرة المسؤولية وتتحرك لوقفها”.
وذكر تقرير هيومن رايتس ووتش، أن الكرد تحملوا وطأة الانتهاكات لأن تركيا تنظر إليهم بسبب علاقاتهم المفترضة مع القوات التي يقودها الكرد والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا.
وشدد على أن تركيا ملزمة بإعادة النظام العام والسلامة، وحماية السكان، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتقديم التعويضات، وضمان حقوق أصحاب الممتلكات والعائدين.
ووفقاً لتقرير المنظمة فأن فصائل من الجيش الوطني السوري والشرطة العسكرية ارتكبت انتهاكات في مراكز الاحتجاز التي يتواجد فيها أحيانا مسؤولون عسكريون والمخابرات التركية.