دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هل هناك اتفاق روسي تركي يقف خلف تقدم الجيش في “خفض التصعيد”، وما مصير نقاط المراقبة التركية ؟

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – استطاع الجيش السوري خلال الأيام القليلة الماضية من تحقيق تقدم كبير في مناطق خفض التصعيد، وبات قريباً جداً من مدينة خان شيخون الاستراتيجية.

المباغتة.. وتأمين المناطق المسيطرة عليها جنوب إدلب

خبراء عسكريون قالوا، “أن القوات الحكومية اعتمدت سياسة “المباغتة” في هجماتها على نقاط تمركز المعارضة، وهذا من الأسباب المهمة لتقدمه ووصوله لمشارف مدينة خان شيخون.
وبينوا أن بسيطرة الجيش السوري على خان شيخون، فإن مناطق الهبيط وسكيك وتلالها، سيتم تأمنيها، وسوف يتخذه الجيش كمركز متقدم لتنفيذ عملياته العسكرية في العمق الإدلبي، وبذلك أيضاً سيستطيع فصل أرياف إدلب الجنوبية والغربية عن بعضها وقطع خطوط الإمداد لريف حماة الشمالي.

غياب الصواريخ المضادة للدروع سبب تقدم الجيش.. وبعض القيادات تنفي

المعارضة بدأت على ما يبدو بالشعور أن اتفاقاً بين روسيا وتركيا قد إبرم في آستانا 13، وهو السبب الرئيسي للصمت التركي حيال التقدم الذي يحرزه الجيش، حتى وصل الحال بهم لاتهام تركيا “بالخيانة”. يأتي ذلك بعد تصريحات من قيادات معارضة “أن تركيا لم تلتزم بوعودها بتزويد الفصائل بصواريخ مضادة للدروع، لذلك فإن بعض جبهات القتال مع قوات النظام تشهد غياب لهذا السلاح الفعال، والمعارك تستخدم فيها أسلحة متوسطة وخفيفة، ما يجعل موازين القوى تميل لصالح الأخير”.
في حين اتهم ناشطون الفصائل الأخرى بترك “جيش العزة” بمفرده في معارك شمال حماة، بعد انسحاب بعض الفصائل للدفاع عن مناطق جنوب وجنوب غرب إدلب وخاصة خان شيخون.

روسيا تدخل دبابات T90 المضادة للصواريخ.. وسياسة الأرض المحروقة

قيادي معارض نفى لموقع “نداء سوريا المعارض” أن تكون جبهات ريف حماة الشمالي تعاني من نقص في الأسلحة النوعية ومنها الصواريخ المضادة للدروع، ولكنه أرجع سبب التقدم الكبير للجيش السوري بإدخال روسيا لدبابات حديثة من طراز T90، (مزودة بتقنيات حديثة مضادة للصواريخ)، وقال أن تركيا لم تتخلى ولن تتخلى عن الفصائل.
وأكد القيادي المعارض، ان “روسيا والنظام يتقدمان باتباعهما سياسة الأرض المحروقة، فهم يقصفون بآلاف الغارات والبراميل والصواريخ، ومع ذلك كله فإن عدد القتلى منهم تجاوز الـ700 في الأيام الماضية”.

مصير نقاط المراقبة التركية

وبالتزامن مع تقدم الجيش السوري في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، يتساءل البعض عن مصير نقاط المراقبة التركية المتواجدة في المنطقة، حيث يرى الخبير العسكري والسياسي اللواء رضا أحمد شريقي أنه لا يوجد أي مبرر لوجود نقاط المراقبة التركية في الأراضي السورية، “وفي الحقيقة وجود هذه النقاط هو لتقديم المعلومات للعصابات الإرهابية، وهذه النقاط تعمل في الاستطلاع لصالح الإرهابيين وتزودهم بالمعلومات، وبالتالي هم سيهربون مع الإرهابيين لأن تموضعهم كان من ضمن تموضع المجموعات الإرهابية” حسب الشريقي.
وتابع الخبير العسكري بتصريحات لوسائل إعلامية روسية، “أن الأحداث واللقاءات السياسية سواء في آستانا أو غيرها لم يعطي التركي أي أمل في دور إيجابي لهذه النقاط” .

هل تم اتخاذ قرار بالتخلص من الفصائل الرافضة للاتفاق الروسي التركي ؟

ويتساءل مراقبون، هل فعلاً حصلت روسيا على موافقة تركية للسيطرة على إدلب أو على بعض المناطق منها، وهل هناك أي اتفاق بين الجانبين للتخلص من بعض الفصائل التي كانت ولاتزال ترفض أي اتفاق تركي – روسي بخصوص المنطقة العازلة في شمال غرب سوريا، كـ جيش العزة؟
وهل بعد التخلص من هذه الفصائل، سنشهد اتفاقاً جديداً بين روسيا وتركيا، لوقف العمليات العسكرية وإخراج الفصائل وسحب سلاحها، وإلى أين سيتم ترحيلهم إذا ما انسحبوا من إدلب؟، أم أن المعركة هي الحاسمة وستستمر حتى إنهاء تواجد المعارضة في مناطق شمال غرب سوريا، وإعادتها لسلطة الدولة السورية، (الأيام القادمة كفيلة بأن تجيب عن هذه الأسئلة) يقول آخرون.

إعداد: علي إبراهيم