دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هل أشعلت روسيا حرباً في طرابلس الليبية، لإشغال تركيا عن عمليتها العسكرية المرتقبة في إدلب ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خلافات روسية تركية عديدة، وخاصة في الملف السوري، يبدو أنها كانت السبب وراء فشل عقد الجولة الثانية للجنة الدستورية السورية، كذلك تلويح روسيا بعودة إدلب إلى سيطرة القوات الحكومية السورية قريباً، وذلك في إشارة إلى عملية عسكرية روسية حكومية جديدة في إدلب، بدأت طبولها تدق منذ الآن.

بعد نهاية آستانا 14 ومعركة طرابلس.. طبول الحرب تدق في إدلب

ولوحت موسكو بعملية عسكرية بعد نهاية الجولة الـ14 من محادثات آستانا، والتي شدد البيان الختامي فيها بمحاربة “التنظيمات الإرهابية”، التي ترتبط بهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة أو بداعش والقاعدة، كذلك أشارت موسكو إلى أن تركيا لم تستطع إلى الآن فصل “الإرهابيين” عن المعتدلين في إدلب، وشددت أن الأوضاع في إدلب تقع مسؤوليتها على عاتق تركيا.

وتحدثت تقارير إعلامية عن “مؤشرات عدة” توحي بأن التفاهمات التركية الروسية في سوريا معرضة للاهتزاز، مع اتساع الخلافات بين الطرفين، على ضوء تناقض مصالحهما في البلاد.

في حين لا تستبعد أوساط سياسية، أن تقوم موسكو بعملية عسكرية (يجري التحضير لها)، في إدلب والمناطق التي تقع ضمن جغرافية “خفض التصعيد”، خصوصاً وأن تركيا منشغلة بالأوضاع الليبية، وبناء قواعد عسكرية لها هناك إضافة إلى تنفيذ اتفاقها مع السراج، وحماية حكومة الأخير من السقوط بالتزامن مع تقدم الجيش الوطني الليبي.

خلافات تهدد التفاهمات بين البلدين.. ورسائل روسية لتركيا

وتهدد الخلافات الروسية التركية في أكثر من ملف بالمنطقة ومنها الملف الليبي، التفاهمات بينهما في سوريا، ومنها اتفاق سوتشي الذي جرى إبرامه العام الماضي، بشأن إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، كذلك تقاسم السيطرة على مناطق بشمال وشرق سوريا.

وبما أن موسكو تعلم جيداً أن تركيا لن تستطيع المحاربة على أكثر من جهة، قالت تقارير إعلامية أن تقدم الوطني الليبي نحو طرابلس جاء بدعم روسي، وذلك لإلهاء أنقرة عن معركة إدلب، وبالتالي ستستثمر موسكو انشغال تركيا في معركة طرابلس، وستقوم بعمل عسكري في إدلب للسيطرة عليها.

وتحدثت وسائل إعلامية روسية وحكومية سورية، ان القوات الحكومية بدأت بتمهيد ناري كثيف على مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب (التي تتمركز فيها تحرير الشام)، تزامن ذلك مع عودة الغارات الروسية والحكومية إلى المنطقة، بعد غياب دام لأكثر من 3 أيام.

ويقول محللون إن تصريحات المسؤولين الروس حول مماطلة تركيا في فصل “الإرهابيين” عن المعتدلين في إدلب، تمثل رسالة واضحة لأنقرة بأنه في حال استمرت بذلك فإنها ستضطر إلى التحرك، مشيرين إلى أن موسكو لن تقبل أن يبقى الوضع في إدلب على ماهو عليه.

معركة إدلب مسألة وقت

وفي السياق، تمكنت شبكة أوغاريت بوست الاخبارية من الحصول على معلومات من مصدر عسكري سوري (اشترط عدم ذكر أسمه)، أن الوحدات العسكرية التي تتمركز في محيط ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي جاهزة وتنتظر “ساعة الصفر”، مشيراً إلى أن موعد انطلاق المعركة سيتم تحديده من قبل “القيادة العامة للقوات المسلحة” السورية.

وأضاف، الوحدات المتقدمة بدأت بالتمهيد نارياً، ولن تتحرك الوحدات برياً إلا بأوامر من “القيادات العلية في الجيش”، وعن الأنباء التي وردت قبل أيام، عن استحضار موسكو لقوات خاصة لمساندة القوات الحكومية في معارك إدلب، رفض المصدر التعليق على ذلك، مكتفياً بالقول أن “الدور الروسي لطالما اقتصر بالمشورة العسكرية، إضافة إلى مشاركة سلاحها الجوي في قصف أهداف انتقائية”. حسب وصفه.

 

إعداد: ربى نجار