أوغاريت بوست (دمشق) – اتهم نواب دخل قبة البرلمان السوري (مجلس الشعب) رئيس الحكومة السورية الدكتور عماد خميس ووزراءه بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
كما أشار النواب السوريون إلى أن عدم اكتراث الحكومة ورئيسها (د. عماد خميس) السبب وراء انهيار الليرة السورية، التي شهدت هبوطاً حاداً أمام العملات الأجنبية خلال أقل من 24 ساعة.
النائب السوري نبيل طعمة (مهندس ميكانيكا ورجل أعمال سوري – صاحب ومدير مجلة الأزمنة والباحثون ودار الشرق للطباعة والنشر) قال خلال الجلسة، أن “كلام رئيس الحكومة يؤدي إلى انهيار الليرة وليس تقويتها كما ادعى”.
أما النائبة أشواق عباس (أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة دمشق) فقد شكرت وبأسلوب ساخر رئيس الحكومة “على هذه المحاضرة القيمة حول انخفاض الليرة، ولكن ماذا يحدث في سوريا؟، نحن لم نسمع إلا الخطاب الإنشائي”.
وكان من المفترض أن يحضر حاكم مصرف سوريا المركزي السوري حازم قرفول، لكنه غاب، مما أثار تساؤلات حول عدم وجوده، محملين إياه أيضاً إلى جانب رئيس الوزراء (الحكومة) مسؤولية انهيار الليرة.
وكان رئيس الحكومة السورية الدكتور عماد خميس قد قال أثناء الجلسة، إنهم في صدد التواصل مع “بالدول الصديقة” لتسيير قروض تنقذ الليرة السورية من انهيارها.
وذلك على الرغم من أن قانون قيصر يضع عقوبات على أي جهة تتعامل مع الحكومة السورية بعد سريان التطبيق، كما أن اقتصاد الحلفاء (روسيا – إيران) يمران بأزمات جراء الإغلاق الذي رافق وباء كورونا.
كما أشار رئيس الحكومة السورية الإعلام المحلي وقال أنه تجاهل “إنجازات حكومته، وركزت على أخطاءها”، واعتبر أن العقوبات الأمريكية لها الدور المباشر في إلحاق الضرر بالليرة السورية.
ووصلت الليرة السورية في تعاملات، يوم الاثنين، إلى أكثر من 3550 وفي بعض المحافظات سجلت 3600 ليرة، وذلك في زيادة أكثر من 1000 ليرة خلال أقل من 24 ساعة.