أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف موقع فرنسي عن تسريبات تفيد بقيام الحكومة السورية بإقصاء رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، أو من أطلق عليه التقرير لقب “الرجل القوي” ومنح صلاحياته لشخصية أخرى كانت تحضّرها الحكومة لتكون بديلاً لمملوك منذ أشهر، مشيراً إلى أن ندرة الظهور الإعلامي والاختفاء عن الواجهة الدولية للأخير، تبرهن فعلياً صحة ما جاء في التقرير.
ووفقاً للتقرير الذي نشره موقع (Intelligence Online) الاستخباراتي الفرنسي، فإن مملوك كان وعلى مدار سنوات رجل الحكومة الأقوى، ولا سيما في ظل تولّيه الملفات الشائكة والأكثر تعقيداً كملف التعامل والتفاوض مع الأكراد، وملفات المصالحات الإقليمية والعالمية، وخاصة ما يتعلق بعودة سوريا للمجتمع الدولي وإعادة علاقاتها الدولية، وغيرها من العلاقات الأخرى.
وأضاف التقرير أنه رغم ذلك ابتعد مملوك عن المشهد العام منذ أشهر، وليس هذا فحسب، بل إن الحكومة السورية بدأت تستعين بشخصية جديدة باتت وكأنها نجمها الصاعد، وهو اللواء الشركسي ورئيس جهاز المخابرات العامة حسام لوقا، الذي يبدو أنه بدأ يتسلّم مهام مملوك.
كما لوحظ ذلك جلياً خلال المنتدى العربي الاستخباراتي الثاني الذي ترأّسه عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، حيث لم تتم دعوة مملوك إليه، وحلّ “لوقا” مكانه على الواجهة، رغم أن مملوك معروف بزياراته الكثيرة إلى القاهرة.