تشمل الأسلحة المتطورة صواريخ دقيقة وصواريخ أرض جو ودفاعات جوية يتم نقلها في الغالب عبر مطار دمشق الذي تعرض لضربات متكررة نسبت إلى إسرائيل.
كان من المقرر أن تقوم إيران بتسليم أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان استعدادًا لمواجهة موسعة مع إسرائيل، بما في ذلك أسلحة دقيقة، معظمها صواريخ وقذائف وطائرات بدون طيار، لاستخدامها ضد المدن الإسرائيلية والمواقع الحساسة.
وكما تزود الولايات المتحدة إسرائيل بالمساعدات العسكرية، كذلك تقوم إيران بتسليم الأسلحة إلى حلفائها الإقليميين، في عمليات نقل عبر مطار دمشق في الغالب، بينما تصل عمليات نقل الأسلحة الأخرى عبر مواقع أخرى.
الضربات المتكررة على سوريا في الأيام الأخيرة، والتي نسبت إلى إسرائيل، كانت في معظمها تهدف إلى إحباط عمليات النقل هذه من إيران، والتي كانت تهدف إلى زيادة عدد الصواريخ الدقيقة والصواريخ المضادة للدبابات والدفاعات الجوية بما في ذلك الصواريخ السطحية الإيرانية الصنع. صواريخ جو 358 (وتسمى أيضًا SA-67) يمكنها اعتراض الطائرات بدون طيار والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض والصواريخ المتوفرة لحزب الله.
وكانت إيران قد زودت وكيلها اللبناني بمخزون كبير من الصواريخ التي استخدمها حزب الله ضد الطائرات الإسرائيلية بدون طيار مؤخرًا، لكنها فشلت حتى الآن في إسقاط أي منها. وتمكنت إسرائيل من اعتراض 358 صاروخا باستخدام دفاعاتها الجوية.
وكان رضا موسوي، المسؤول الكبير في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل في سوريا في وقت سابق من الأسبوع، ينسق بين إيران وحزب الله وكان مسؤولا عن توريد الطائرات بدون طيار التي تستخدمها الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا، في محاولات لشن هجمات تستهدف إسرائيل. وتمت تلك المحاولات من الأراضي السورية والعراقية، وتضمنت محاولة استهداف منصة كاريش للغاز الطبيعي قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط التابعة لإسرائيل.
وكشف الجيش الإسرائيلي عن صور للطائرة بدون طيار التي تم إسقاطها فوق لبنان بينما كانت في طريقها نحو إسرائيل، لكنه لم يؤكد هدفها النهائي. وبعد ساعات من نشر الصور، قالت الميليشيات الموالية لإيران في العراق إن الهدف “كان في البحر الأبيض المتوسط”.
وزعمت الميليشيات أن هجومها كان ناجحا، وقال مصدر لشبكة الجزيرة القطرية إن منصة غاز كاريش تعرضت للقصف. ولم يُعرف عن حدوث مثل هذا الحدث ولم تتعرض منصة الغاز للهجوم في الأيام التي سبقت إطلاق سراح الجيش الإسرائيلي.
وكان موسوي عضوا رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني وأحد “المستشارين القدامى” في سوريا. وبحسب ما ورد كان يرافق بانتظام قائد الحرس الثوري الإيراني المقتول قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية عام 2018.
وكان يعيش في سوريا منذ 30 عاماً، وكان له مكتب في وزارة الدفاع السورية. وقد ورد في الماضي أنه شارك في “التحويلات اللوجستية” بين إيران وسوريا ولبنان، وزُعم أنه كان مسؤولاً أيضاً عن تحويل الأموال من إيران إلى سوريا والدفعات الشهرية لأعضاء حزب الله.
المصدر: موقع واي نيت الإسرائيلي
ترجمة: أوغاريت بوست