دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

من خلال المخدرات والإتجار بالبشر وفرض الإتاوات وطلب الفديات المالية.. تقرير يكشف ثروة “أبو عمشة” الطائلة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أن الإتاوات المفروضة على السكان الأكراد في منطقة شيخ حديد/شيه بريف عفرين، وعمليات الابتزاز والاعتقالات التعسفية والخطف أهما مصادر دخل “محمد حسين الجاسم” المالية إضافة إلى استثمارات غير قانونية يديرها أشقائه الخمسة في سوريا وتركيا وليبيا.

مصادر دخل “العمشات”

وأشارت “سوريون” إلى أن تقريرها يسلّط الضوء على المصادر المالية المختلفة التي يعتمد عليها فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه/العمشات” في تمويل نفسه وأحكام قبضته العسكرية في شمال سوريا، وقال أن هناك معلومات وشهادات موثوقة عن مصادر الإثراء غير المشروع لقائد الفصيل نفسه، والمعروف باسم “أبو عمشة”.

وإنّ أسلوب الابتزاز المنظّم بحق المدنيين/السكان الأصليين في ناحية “شيخ الحديد” في عفرين، والمترافقة مع عمليات الاعتقال التعسفي والخطف بهدف الفدية، والاستيلاء على المنشآت التجارية والمباني السكنية واتهام أصحابها بالارتباط بالإدارة الذاتية الكردية (التي كانت مسيطرة على المنطقة حتى شهر آذار/مارس 2018) هي إحدى أهم مصادر دخل “أبو عمشة” وفصيله.

فرض إتاوات على المدنيين والتشارك معهم بمحاصيلهم الزراعية

وقالت المنظمة أنه منذ سيطرة القوات التركية وفصائل “الوطني” على عفرين في 2018، فإن عمليات مصادرة معظم محاصيل السكان الكرد من الزيتون وباقي المزروعات في موسم 2018. وفرض أتاوات و”ضرائب” وصلت إلى نسبة 25 % من قيمة المحاصيل في المواسم الزاعية وهي التي تمثّل الجزء الأكبر من الثروة التي جمعها “أبو عمشة” والتي تقدّر بملايين الدولارات حالياً.

كما تقول “سوريون” أن الفصيل استحوذ على ينابيع المياه الطبيعية في “شيخ الحديد” وفرض على المزارعين الكرد دفع مبالغ مالية إضافية لقاء حصولهم على المياه الصالحة للسقاية، ولفتت المنظمة إلى أن تقريرها يستند إلى شهادات لمتضررين وضحايا وعسكرين مطلعين، وأضافت أن حجم الدخل السنوي “لأبو عمشة” يصل لأكثر من 30 مليون دولار سنوياً.

ماذا فعل أشقاء “أبو عمشة” ؟

وعن دور أشقاء أبو عمشة، قال التقرير، أن دورهم لا يقتصر على “إدارة المشاريع”، بل يتخطى دورهم إلى مشاركتهم المباشرة في مجموعة واسعة من الانتهاكات السابقة، إضافة إلى عمليات اختلاس مستمرة من مرتبات عناصر الفصيل في سوريا وليبيا و قبلها أذربيجان، ومن إنشاء شبكة لتهريب البشر والاتجار بهم. إضافة إلى تجارة المخدرات وإدارة شبكة تهريب بضائع ومواد محظورة عبر الحدو السورية التركية.

وقالت المنظمة أنه وعقب إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية” في تموز/يوليو 2021، فإنها طالبت بتوسيع العقوبات على الجماعات المسلحة الأخرى التي “ترتكب الانتهاكات” في فصائل “الجيش الوطني”.

وينضوي فرقة “السلطان سليمان شاه/العمشات” حالياً تحت راية “الفيلق الثاني”، في “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.

مشاركة القوات التركية بالدخول للأراضي السورية وإرسال المقاتلين للخارج “كمرتزقة”

وأشار التقرير إلى أن المقاتلين التركمان في فصيل “العمشات” يعتبرون الأقلية نسبة للمقاتلين العرب، وأنه يتم الترويج لهذه المعلومات رغبة في كسب وتأييد أطراف قومية تركية.

وأضاف التقرير أن تسمية الفصيل يعود نسبة إلى “السلطان سليمان شاه” وهو الجد المؤسس للدولة العثمانية، وكنوع من التقارب من السلطات التركية، كما أن الفصيل شارك في عمليات تركية في سوريا ومنها “عملية عصن الزيتون” و “نبع السلام”، مع إرسال مقاتليه إلى أذربيجان وليبيا بأوامر تركية للقتال إلى جانب القوات التركية “كمرتزقة” مقابل مبالغ مالية.

 

المصدر: “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”