أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حذرت منظمة دولية من تداعيات أي هجوم عسكري تركي على شمال شرق سوريا، خاصة مع وجود مؤشرات تدل على ظهور وعودة لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي وثيقة “أسئلة وأجوبة”، عبرت منظمة “هيومن رايس ووتش”، عن قلقها من أن أي عملية عسكرية تركية في شمال سوريا ستسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وعودة لتنظيم داعش الإرهابي، واصفة الهجمات “بغير القانونية”.
ودعت المنظمة جميع أطراف النزاع في شمال لتقليص الضرر بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية الجارية والمستقبلية، وأشارت إلى الالتزامات الواقعة على أطراف النزاع بموجب القوانين الخاصة بالحروب والمخاوف المتعلقة باللاجئين والنازحين والآثار المترتبة على السوريين والأجانب المحتجزين من عناصر وعائلات تنظيم داعش.
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة، أن “تركيا وحلفائها قتلت سابقاً المدنيين واعتقلتهم تعسفياً إثر عمليات عسكرية عابرة للحدود في سوريا نتج عنها نزوح هائل”، مضيفاً “بدون الاحتياطات الكافية، تخاطر القوات التركية ووكلائها السوريين بتكرار انتهاكاتهم”، مشيراً إلى أن النزاع لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني لملايين السوريين.
وأضافت المنظمة “أن التوغلات التركية السابقة في شمال سوريا حافلة بالانتهاكات الحقوقية في الأراضي التي تحتلها تركيا اليوم، وتنتهك تركيا وفصائل المعارضة المحلية المدنيين وتقيد حرياتهم دون عقاب”.
وأضافت المنظمة في تقريرها “أن تركيا والفصائل الموالية لها استهدفت المباني المدنية ونهبت الممتلكات الخاصة بشكل ممنهج واعتقلت المئات من الأشخاص وقتلت نشطاء سياسيين ومسعفين ومقاتلين كرد بإجراءات موجزة”.
كما منعت “الفصائل الموالية لتركيا” عودة النازحين من سكان المنطقة الأصليين إلى بيوتهم إلى جانب انتهاكات جنسية بحق النساء وتجنيد الأطفال
وأبدت المنظمة قلقها من أي عملية عسكرية تركية جديد، وأشار إلى أن هذه العملية ستؤدي إلى تحويل وقيد قوات سوريا الديمقراطية والجهات الأمنية تركيزها على محاربة القوات التركية بدلاً من محاربة داعش وحماية المدنيين، وذلك يزيد من مخاطر اندلاع اختراقات في صفوف المتشددين فضلاً عن التأثير المباشر على عمليات نقل الأجانب من قبل بلدانهم.
المصدر: هيومن رايس ووتش