أوغاريت بوست (مركز الأخبار)-اتهمت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تركيا بمحاولة “طمس” هوية السكان الأصليين والنازحين على حد سواء في شمال حلب، من خلال منحهم “بطاقات تعريفية” لا تتضمن قيود الشخص الأصلية.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته عدة وسائل إعلام، الجمعة، إن تركيا صممت نظام عمل السجلات المدنية لتضم مناطق إدارية محددة لا يتيح تسجيل القيد الحقيقي والأصلي للنازح ومسقط رأسه، بحيث لا يمكن تمييز بطاقته عن بطاقة المقيم الأصلي.
وأوضحت المنظمة أن البرنامج الالكتروني التي اعتمدته تركيا مرتبط مباشرة بوزارة الداخلية التركية في أنقرة، ولا تتضمن خاناته أي إشارة لتسجيل القيد الأصلي للنازحين والمهجرين والسكان الأصليين في المنطقة، ما يعني عدم القدرة على تحديد تلك الفئات، واعتبار الجميع من السكان الأصليين.
وذكرت المنظمة أن السكان والنازحين متخوفون من “طمس” هذه البطاقات لجذورهم لأنها تغير قيودهم من مسقط رأسهم إلى مكان إقامتهم الحالية، كما أن إصدار هذه البطاقة إلزامي ومن لا يحصل عليها يحرم من الطبابة والتعليم والإغاثة.
واعتمدت المنظمة في تقريرها على لقاءات مع 17 شخصاً، بينهم أحد مديري السجلات المدنية السابقين، وموظفة مدنية تعمل حالياً على استخراج هذه البطاقات التعريفية للسكان في مناطق سيطرة “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، وموظف بالمجالس المحلية، وعامل بمركز فلسطيني يصدر وثائق، إلى جانب شهادات لسكان أصليين ونازحين ولاجئين فلسطينيين بالمنطقة.
وأشارت المنظمة إلى وجود محاولات من نازحي حمص وغوطة دمشق الحفاظ على هويتهم الأصلية عبر تسجيل واقعات الأحوال المدنية من زواج وولادة وغيرها، عبر مكاتب خاصة فيهم.
كما تحدثت المنظمة عن منح 1500 عائلة فلسطينية بطاقة تعريفية مع تجاهل تدوين قيودهم الأصلية، ما ينزع عنهم صفة “اللجوء”.
ومنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة – Syrians for Truth and Justice-STJ” منظمة سورية، تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا وضدّ السوريين وتعمل من “أجل تحقيق العدالة والتغيير”.