أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حذرت منظمة “إنقاذ الطفل العالمية” الأربعاء من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غربي سوريا نتيجة التصعيد العسكري المستمر في المنطقة منذ أشهر.
وذكرت منظمة “إنقاذ الطفل العالمية” في بيان الأربعاء أن آلاف الأطفال قد لا يتمكنون من الالتحاق بمدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد في شمال غربي سوريا.
ومن المفترض أن يبدأ العام الدراسي الجديد في نهاية سبتمبر، لكن نحو نصف مدارس المنطقة باتت خارجة عن الخدمة.
وذكرت المنظمة أنه من أصل 1193 مدرسة في المنطقة، لا تزال 635 منها فقط في الخدمة، فيما تضررت 353 منها جراء القصف أو تم إخلاؤها، كما تستخدم أكثر من 200 مدرسة كملاجئ للنازحين.
وأشارت المنظمة إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب 300 ألف من أصل 650 ألف طفل يبلغون العمر المناسب للدراسة.
وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريبا من النازحين. وتمسك “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) بزمام الأمور فيها سياسيا وعسكريا، كما تنتشر فيها فصائل معارضة ومتشددة أقل نفوذا.
والمحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر 2018، والتي نصت على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة القوات الحكومية والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات المتشددة. إلا أنه لم يستكمل تنفيذه.
ومنذ نهاية أبريل، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 950 مدنيا جراء القصف الذي طال بشكل خاص جنوب إدلب وشمال حماة، وترافق مع تقدم ميداني للقوات الحكومية وسيطرتها على مناطق استراتيجية.
وأجبر التصعيد، وفق الأمم المتحدة، أكثر من 400 ألف شخص على النزوح ولجأ معظمهم إلى المنطقة الحدودية مع تركيا في شمال إدلب.
ويخشى الكثير من الأهالي اليوم إرسال أطفالهم إلى المدارس.