أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شنت فصائل تابعة للمعارضة السورية هجمات عنيفة على مواقع لقوات الجيش السوري في محاور عدة من ريف حماة الشمالي، من بينها القرى التي دخلها الجيش يوم الخميس وهي بلدة الصخر وتل الصخر وصوامع الحبيسات، يأتي ذلك وسط أنباء عن استعدادات كبيرة للمعارضة لتنفذ “عمليات نوعية” ضد القوات الحكومية.
المعارضة تسيطر على نقطتين للقوات الحكومية وسط استمرار الاشتباكات في الكبانة
وقالت مصدر في مكتب إعلامي تابع للمعارضة السورية لأوغاريت بوست، أن قوات المعارضة هاجمت نقاط تمركز الجيش السوري على المحاور المذكورة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قتل وجرح على أثرها العشرات من القوات الحكومية، فيما تمكنت المعارضة من استعادة “نقطتين” دخلها الجيش سابقاً.
وأشارت المصادر أن “غرفة العمليات العسكرية” تمتنع عن نشر أي معلومات في الوقت الحالي بشأن المعارك والمناطق التي استعادتها، حالياً.
من جهة أخرى تشهد محاور ريف اللاذقية الشمالي اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة، حيث شنت القوات الحكومية هجوماً مباغتاً على بلدة الكبانة الاستراتيجية، مساء الخميس، في الريف المذكور، وذكرت المصادر أن المعارضة تمكنت من “صد الهجوم وأوقعت العشرات من عناصر النظام بين قتيل وجريح”.
خسائر كبيرة في صفوف القوات الحكومية في محاور ريف حماة الشمالي
بدوره قال قيادي في غرفة عمليات “الفتح المبين” مساء الخميس، “إن 54 عنصراً لقوات النظام السوري قتلوا وجرحوا خلال تقدمهم شمال مدينة حماة”.
وأضاف القيادي في “الفتح المبين” يلقب نفسه “أبو خالد الشامي” لوكالة سمارت المعارضة، “أن النظام تقدم الأربعاء في قريتي الزكاة والأربعين، حيث قتل خلال المواجهات بينه وبين هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة والجبهة الوطنية للتحرير وجيش العزة، 34 عنصر كما جرح 20 آخرين”.
وأوضح القيادي، أن الفصائل تمكنت من تدمير راجمة صواريخ في معسكر “بريديج” وعربة بي أم بي و6 سيارات عسكرية، إضافة إلى رشاش ثقيلة ومدفع 57، مشيراً إلى أن قيادات الفصائل العسكرية المعارضة تعمل على إعداد خطط لإفشال محاولات تقدم “قوات النظام”، مضيفاً “لم نثق بوعود قوات النظام، ولم يسحبوا أي من عناصرهم المتواجدين بالمنطقة”.
استعدادات لتنفيذ عمليات نوعية ضد القوات الحكومية
ومن جهة كشف مصدر قيادي في المعارضة لأوغاريت بوست، فضل عدم ذكر اسمه أن قوات المعارضة تحضر لعمليات نوعية ضد “قوات النظام”، مشيراً إلى أنه “هناك استعدادات كبيرة للفصائل لتنفيذ عمليات نوعية، وفي وقت قريب جداً سنعلن أخبار تثلج الصدور من الجبهات وخاصة في ريف حماة”، وفق تعبيره.
يأتي ذلك وسط تكثيف القوات الحكومية وبدعم روسي للقصف والعمليات العسكرية ضد مناطق المعارضة، رغبة في تحقيق تقدم، وتضييق الخناق على محافظة إدلب، معقل المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة.
هذه التطورات جاءت بعد فشل “وقف إطلاق النار” الذي تم التوصل إليه خلال جلسة آستانا 13، ومنذ إعلان استئناف العمليات العسكرية في منطقة “خفض التصعيد”، فقدت قوات المعارضة عدة مناطق وبلدات استراتيجية كانت تسيطر عليها.
إعداد: علي إبراهيم