أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن التطبيع بين الحكومة السورية وتركيا تعكس مصالح أنقرة، وتحمل معها مخاطر كبيرة على مستقبل السوريين وإرادتهم، كما ستكون بعيدة عن إنتاج حل سياسي جاد، محذراً السوريين بكافة مكوناتهم بوجوب الوقوف ضد هذه الصفقة.
وأضاف “عبدي”، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن غالبية الدول المنخرطة في الشأن السوري مقتنعة بأن أية عملية عسكرية تركية شمال شرقي سوريا ستجلب الويلات للشعب السوري، لافتاً إلى أن الجيش التركي شنّ خلال العامين الماضيتين، 70 ضربة بطائرات مسيرة استهدفت المدنيين و “خيرة القيادات العسكرية التي حاربت ضد داعش”.
كما أوضح القائد العام لقسد، أن جولات عدة من الحوار جرَت بين دمشق والإدارة الذاتية، لكنها لم تصل إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأنه لا يمكن عسكرياً تفكيك قوات سوريا الديمقراطية إلى أفراد هنا وهناك، فلهذه القوات مهامّ ميدانية مستمرة للدفاع عن الأراضي السورية، كما تمتلك هيكلاً تنظيمياً متميزاً.
وأفاد “عبدي”، إلى أن اللامركزية مدخل للحل السياسي، قائلاً: إلى أن الحكومة السورية تحرّكت من تلقاء نفسها وفق لا مركزية الأمر الواقع، حين كان يواجه تهديد السقوط.
وتابع، “منطقياً، لا يمكن أن يستمر الوجود الأميركي أو الروسي إلى ما لا نهاية. وما دام الحل السياسي لا يزال غائباً، فعلينا أن نحضّ هذه الأطراف لتكون ضامنةً لحل سياسي تفاوضي والضغط من أجل إنهاء التدخلات الخارجية والاحتلال على أراضينا”.