أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – وصلت مساعدات عسكرية ولوجستية جديدة إلى قوات المعارضة المسلحة خلال الاسبوع الجاري، قادمة من الأراضي التركية، ضمن أرتال عسكرية ضخمة، توجهت معظمها لنقاط المراقبة التركية المحاذية لريف حماة الشمالي.
حيث دخل رتل عسكري تركي ضخم الثلاثاء، إلى الأراضي السورية، وعلى متنه آليات عسكرية ومدرعات، إضافة إلى صناديق كبيرة أخرى كانت مغطاة. مصادر مطلعة أكدت، ان هذه الصناديق تحوي على كمية جديدة من الصواريخ الحرارية المضادة للدروع وأخرى للطيران.
صواريخ حرارية مضادة للطائرات للحد من ضررها
مصدر عسكري في إحدى الفصائل المقاتلة ضمن المعارضة المسلحة، قال لشبكة أوغاريت بوست الإخبارية، “بسبب التطورات الأخيرة للمعركة على الأرض وهذا القصف الجنوني للروس على المناطق المحررة، وعدم إحراز أي تقدم جديد للنظام على حساب الفصائل، وبعد ورود تقارير تفيد أن روسيا والنظام لن يتراجعوا عن حملتهم العسكرية، حصلت الفصائل على دعم جديد من الدولة التركية تشمل صواريخ حرارية حديثة للحد من ضرر الطائرات الحربية، وتم اتخاذ أوامر عسكرية قيادية، بفتح جبهات جديدة مع النظام في المناطق التي يسيطر عليها”.
إشعال جبهات قتالية جديدة مع الجيش السوري
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، والفصيل الذي ينتمي إليه، أن جبهة سهل الغاب ستكون من الجبهات التي ستشعلها الفصائل، وانهم بدأوا بالعمل على ذلك، مشيراً إلى أن التعزيزات العسكرية تستمر بالتحشد في تلك المنطقة، والقوات البرية التابعة لهم، بدأت بالتمهيد المدفعي، وكان “للنظام خسائر بشرية اليوم خلال اشتباكات مع الفصائل في المنطقة”.
ورفض القيادي الكشف عن مواقع أخرى سيتم مهاجمتها، وتابع، قلنا قبل الآن، سوف نشعل جبهات لن يفكروا فيها.. ستكون مفاجئة لهم.. ولن يحسبوا لها حساباً.
وقال القيادي، أن الفصائل اليوم استطاعوا رد الهجوم “العنيف” الذي شنته قوات الجيش السوري على بلدات وقرى في ريفي حماة واللاذقية الشمالي، وأضاف، أن “قتلاهم بالعشرات، فيما انسحب عناصره الآخرين بعدما كبدتهم الفصائل خسائر كبيرة”.
الاتفاق على مواعيد تسليم شحنات جديدة من الأسلحة
وأشار إلى أن الاجتماع القادم الذي سيضم قادة الفصائل مع الاستخبارات التركية (لم يكشف عن تاريخه) سوف يتم خلاله الاتفاق على تزويد الفصائل بالمزيد من الأسلحة “النوعية والفتاكة” التي ستقلب وجه المعركة في إدلب، كما سيتم الاتفاق على مواعيد تسليمها للقوات، لأنها لن تأتي في دفعة واحدة، وقال إن “هذه الدفعات التي حصلنا عليها خلال الأيام الماضية لا تشملها”.
القيادي أضاف، انه من المقرر أن يتم خلال الشهر الجاري عقد لقاء قمة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، ويجب أن يتم استعادة المناطق المتبقية من النظام قبل القمة، بل “وتحرير” مناطق أخرى منه، هو يعتبرها آمنة، لكي يستخدمها الضامن التركي للضغط على “قتلة الشعب السوري” وإجبارهم على وقف “عدوانهم على المناطق المحررة”، وقد جاءت الأوامر من القيادات وخلال فترة قصيرة “سنعلن عن حملة جديدة ضد النظام، إضافة لحملة الفتح المبين”. التي انطلقت قبل فترة لاسترجاع المناطق التي دخلها الجيش منذ بداية حملته العسكرية على إدلب ومحيطها.
وأنهى حديثه بالقول، “سيتفاجأ الجميع عندما نظهر قدراتنا الجديدة.. هذه المرة سننقل المعارك إلى مدنهم وشوارعهم”.
إعداد: ربى نجار