أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بدأ مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، العمل على مشروع قرار أعدته فرنسا وتونس يدعو إلى “تعزيز التنسيق” لمواجهة وباء كورونا، ووقف الأعمال العدائية في النزاعات.
وأعاقت الانقسامات العميقة بين بعض الدول الدائمة العضوية في المجلس خصوصاً الولايات المتحدة والصين وروسيا حتى الآن الخروج بقرار منذ بدء تفشي الوباء.
وطرحت فرنسا وتونس مشروعهما المؤلف من 3 صفحات، صباح الأربعاء، على الدول الـ15 في المجلس، وستبدأ المناقشات “قريباً” بعد أن يقدم الأعضاء “تعليقاتهم” على النص، كما أكد دبلوماسيان رفضا الكشف عن هويتهما.
وكشفت مصادر دبلوماسية أخرى أنه “لن تكون هناك مفاوضات بالمعنى التقليدي”، مشيراً إلى أن التصويت على المشروع يمكن أن يتم مطلع الأسبوع المقبل.
وقد يجري الحسم بشأن اعتماد النص في أعقاب مؤتمر عبر الفيديو لقادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، المقرر الجمعة، وفق وسائل إعلام روسية.
ويأتي مشروع القرار بعد جولتي مفاوضات بدأت منذ شهر بشأن مشروعين متنافسين. والمشروع الأول طرحته الدول العشر غير الدائمة العضوية بإشراف تونس، والثاني بمبادرة من فرنسا مع الدول الخمس الدائمة العضوية فقط.
ويشدد المشروع على “الضرورة الملحة لتعزيز التنسيق بين كافة الدول” لمكافحة الوباء. ويطلب “وقفاً عاماً وفورياً للأعمال العدائية” في دعم لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويطلب المشروع من كافة “الأطراف في النزاعات المسلحة تنفيذ هدنة إنسانية لـ30 يوماً متتالياً على الأقل”، للسماح بإرسال المساعدات الإنسانية للشعوب المتضررة.
ويتضمن المشروع أيضاً فقرة تركت فارغة حول منظمة الصحة العالمية، التي علقت الولايات المتحدة قبل أسبوعين تمويلها، ليجري “التقرير بشأنها في ختام المفاوضات”.
ويرجح أن تناقش الدول الخمس الدائمة العضوية هذه المسألة في اجتماعها المرتقب.
المصدر: وكالات