دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – عقد البرلمان التونسي في “أجواء مشحونة” جلسة مساءلة لرئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، الأربعاء، وسط رفض واسع لتدخل الغنوشي (زعيم حركة النهضة) في السياسة الخارجية للبلاد إزاء ليبيا المجاورة.
وخلال افتتاح الجلسة بدأت المشادات الكلامية بين النواب، وذلك على خلفية مناقشة تدخل الغنوشي في ليبيا، وذلك من خلال الدعم الصريح للتدخل التركي في ليبيا الجارة، والاصطفاف إلى جانب من حكومة فايز السراج.
وقال النائب في البرلمان التونسي، سعيد الجزيري، في بداية الجلسة، إن الشعب يجب أن يثور على البرلمان، وعقب ذلك، اندلعت خلافات وسجال، ودخلت المؤسسة التشريعية في حالة من الفوضى.
وأضاف أن ما حصل في الفترة الأخيرة يمس أمن تونس، مشدداً على ضرورة منح كافة النواب في البرلمان حق الكلام، قائلا إنهم من أول من يريدون تغيير البرلمان.
وشرع عدد من النواب في تبادل الاتهامات، كما غادر عدد من أعضاء المجالس مقاعدهم، في محاولة إلى تهدئة الأجواء واستئناف الجلسة بشكل طبيعي.
وقوبل الغنوشي بإدانة واسعة، في أيار/مايو الماضي، بعدما هنأ حكومة فايز السراج في طرابلس على ما وصفه “بالانتصار إثر قيام الجيش الوطني الليبي بانسحاب تكتيكي من قاعدة الوطية” العسكرية التي أصبح أسمها “مصطفى كمال أتاتورك”.
وشددت الأحزاب والهيئات السياسية في تونس على ضرورة نأي البلاد بنفسها عن سياسة المحاور والاصطفاف إزاء النزاع الليبي.
