أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال مجلس سوريا الديمقراطية، في بيان، إنه يتابع ببالغ الأهمية الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء، والتي تمت مواجهتها بالرصاص الحي وراح ضحيتها شابين من أبناء مدينة السويداء.
واضافت “مسد”، “إن هذه الاحتجاجات الشعبية المدفوعة بحالة من الاحتقان بسبب سوء الأوضاع الاجتماعية وتدهور الحالة الاقتصادية للمواطنين وحرمان المواطنين من الوقود ومواد التدفئة والمياه والكهرباء والغلاء العام، فضلا عن فوضى أمنية تعيشها هذه المحافظة، والتي تلعب فيها الميلشيات دوراً تخريبياً كعمليات السرقة والنهب والتشليح وتهريب المخدرات وتعميم الفساد بين الشباب”.
وأشارت، “أن سوء الأوضاع لا يقتصر على محافظة السويداء إنما تعانيه كافة مناطق سيطرة سلطة دمشق، الأمر الذي يخلق بيئة مواتية يجعل من الأوضاع قابلة للانفجار. في سياق ثورة الكرامة التي تسعى لإنجاز أهدافها في مواجهة أزمة الجوع التي تسببت بها سياسات نظام الاستبداد المركزي التي تعمل على تركيع الشعب وإخضاعه وإجباره على الصمت، بدلا من العمل على رفع المعاناة والظلم عبر مواجهة أسبابه جذرياً”.
وأوضحت، “إن استمرار سلطة دمشق بهذه السياسات الصماء الرافضة لأي تغيير سيبقيها عاجزة عن إنجاز أي تحول إيجابي في أوضاع السوريين، وعلى هذه السلطة أن تدرك قبل فوات الأوان أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية السيئة في البلاد باتت لا نهاية لها، وستستمر في المضي والانحدار نحو المزيد من الكوارث الإنسانية ما يعني مزيداً من الانتفاضات التي تعبّر عن حالة اليأس والإحباط وفقدان الأمل في أي تقدم”.
واختتم مجلس سوريا الديمقراطية، البيان “بالتأكيد على الوقوف إلى جانب أبناء مدينة السويداء، وإدانة استهداف المتظاهرين العُزّل ويدعو الحكومة لمراجعة سياساتها تجاه الوضع السوري الذي بات مأساوياً وعلى الضامن الروسي تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه أمن وسلامة أهالينا في السويداء”.