أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكّد عضو إدارة غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، أمس الخميس، أن نسبة القوة الشرائية لدى المواطنين في سوريا، لا تتجاوز 0.5 بالألف، بسبب ارتفاع الأسعار يومياً بنسب متفاوتة، دون معرفة الأسباب.
وقال الحلاق في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، إن ارتفاعا يوميا تشهده أسعار معظم المواد، نسبته تتراوح بين 5 و10 بالمئة، ضارباً مثالاً عن بعض المواد التي كان سعرها خلال العام الماضي 100 ألف ليرة، ومن المفترض مع تغيرات سعر الصرف أن يصبح سعرها 200 ألف ليرة لا أكثر، لكننا نجد السعر أعلى بكثير، والسبب غير معروف للجميع.
وأشار إلى أن الإقبال هذا العام على شراء مستلزمات العيد من ألبسة وحلويات وغيرها سيكون ضعيفاً جداً، خلال عيد الأضحى، وذلك في ظل تزايد ضعف القوة الشرائية للمواطن، والغلاء الفاحش للأسعار.
وأكّد الحلاق على أنه لو كان هناك ارتفاع أسعار خارجي أو ارتفاع في عناصر تكلفة المنتج فإن هناك مبرر للارتفاع، لكن المشكلة الحقيقية في وجود تشوه بعناصر التكلفة، والتاجر لا يعرف كيف سيتعامل معها.
وأشار إلى غياب تداول الفواتير بين الحلقات التجارية، بسبب وجود خلل بالتكاليف، وليس هناك أي تاجر يستطيع معرفة تكلفة منتجه ونتيجة لذلك نراه يبيع على “العمياني”.
ووصف عضو غرفة دمشق واقع السوق بالـ “الغريب العجيب”، لأن نفقات العمل التجاري باتت مخيفة ومشوهة بشكل كبير من رسوم وضرائب وغيرها، ومبلغ ال5 آلاف وحتى ال10 آلاف لم يعد له قيمة شرائية.
وفي 30 من الشهر الماضي، اعتبر عضو مجلس غرفة تجارة دمشق، ياسر كريم، أن التخبط وفوضى الأسعار في الأسواق، سببه عدم وضوح الخطة الاقتصادية، وارتفاع موارد الطاقة بشكل مستمر، إلى جانب اعتراف المصرف المركزي بالسعر الحقيقي لسعر الصرف مقابل الليرة السورية، ما يدفع التجار لرفع الأسعار.