أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – نقلت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية، عن رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، أن شعوب شمال وشرق سوريا هم وحدهم من سيقررون قيادة مستقبل منطقتهم لحماية الكرامة الانسانية فيها، يتزامن ذلك مع قرار واشنطن إرسال /٥٠٠/ جندي إلى سوريا لاستمرار قتال داعش الإرهابي وحماية النفط.
وقالت إلهام أحمد في حوار خاص مع مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الجمعة، “أن هناك أنباء عن نية لبقاء القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا، دون معرفة آلية واضحة”، مشيرة أن أمريكا حاولت دائماً حث ”قوات سوريا الديمقراطية ” على عدم التواصل مع الحكومة السورية لأن هذه الخطوة قد تتسبب بانسحاب واشنطن، لكنها قالت إن “قسد بدأت الآن بالبحث عن خيارات أخرى ولن تنتظر أي اقتراحات أو توصيات من أي بلد آخر”.
ولفتت إلى أن هناك “حملة تطهير عرقي”، ليس فقط ضد الكرد بل ضد كافة المكونات بشمال وشرق سوريا، مضيفة أن هناك مناطق يسكنها السريان والعرب الذين لا يمكنهم العودة إلى منازلهم.
وحول ثقتهم بروسيا أجابت أحمد، “إنهم وثقوا بالأمريكيين وتم فتح المجال الجوي لتركيا، وعليه فإنه لا يمكن بالضرورة الوثوق بروسيا”، التي فتحت هي الأخرى المجال الجوي لتركيا أثناء “غزوها” لعفرين في آذار 2018.
وقالت أن البقاء الأمريكي في سوريا يحمل إيجابيات وسلبيات، لكنها قالت إنهم يحتاجون إلى تأكيدات من واشنطن وفي مقدمتها المساهمة في الحل السياسي وعدم تركه للحكومة السورية، وأن أهم شروطهم المشاركة في العملية السياسية بسوريا.
واختتمت إلهام أحمد، بالقول إن شعوب المنطقة لا ترغب بالخوض في حروب أبدية، كما يزعم ترامب، بل الحكومات الشمولية في المنطقة هم من يريدون، مؤكدةً أن السوريين من كرد عرب وسريان يمكنهم العيش معاً بسلام وهذا ما حدث لمدة 8 سنوات في شمال شرقي سوريا.