أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أنهت الجبهة الوطنية الديمقراطية “جود”، في الداخل السوري اجتماعاتها التي أسفرت عن إصدار البيان الختامي للجبهة والتي نشرت “أوغاريت بوست” نسخة منه والمتضمن الإعلان عن انتخاب رئيس للجبهة، ونائب للرئيس، ومقرر، وأمين للسر، كما تمت مناقشة مشاريع الوثائق القائمة على الرؤية السياسية، واللائحة التنظيمية وإقرار اللائحة التنظيمية والمصادقة عليها، كذلك تمت الموافقة على الرؤية السياسية مرفقة ببعض التحفظات و مقترحات التعديلات، وأحيلت إلى الهيئة المركزية لمناقشتها واتخاذ القرارات بشأنها، بالإضافة إلى انتخاب المؤتمر من بين أعضائه هيئة للرقابة والتقييم.
وطالبت “جود”، في بيانها استعادة السيادة الوطنية وإنهاء تواجد كافة الدول المتدخلة، و”نظام” ينتهج الحل الأمني والعسكري، والدفع بالحل السياسي عبر القرارات الدولية وبخاصة بيان جنيف1 لعام 2012، وقرار مجلس الأمن الدولي 2118 لعام 2013 و2254 لعام 2015، والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وخلال حديث خاص مع رئيس الهيئة المركزية للجبهة الوطنية الديمقراطية “جود”، محسن حزام، طرحت شبكة “أوغاريت بوست” تساؤلات عدة حول الخطوات القادمة بعد اكتمال تشكيل هيكلية الجبهة الوطنية الديمقراطية، وهل ستسمح الحكومة السورية باستمرار نشاط الجبهة داخل البلاد.
وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي أجرته “أوغاريت بوست” مع محسن حزام:
بعد اكتمال تشكيل هيكلية الجبهة الوطنية الديمقراطية “جود”، ماهي الخطوات القادمة ؟
تتمثل خطة عمل الجبهة الوطنية الديمقراطية للمرحلة القادمة بعد انتخاب مؤسساتها في إطلاق “جود” على المستوى المحلي والعربي والدولي كهيئة سياسية للمعارضة من الداخل السوري، تمثل شريحة من أبناء الشعب السوري المتوافقين على رؤية سياسية ترسم معالم سورية المستقبل، كما ستتوجه الجبهة بعد انجاز مؤتمرها التأسيسي إلى الحاضنة الشعبية للعمل من خلالها على إنجاز الخطوة التالية في مشروعها، وهي اللقاء مع أوسع قاعدة من القوى والاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المعارضة من الداخل والخارج المتوافقة مع الخط العام لرؤيتها السياسية للتحضير لعقد مؤتمر موسع في الداخل السوري، يهدف إلى توحيد الرؤية السياسية فيما بينها في مشروع بناء الوطن.
ماهي الركائز التي تستند إليها الجبهة الوطنية الديمقراطية في تحقيق أهدافها وتطلعاتها، وهل هناك دعم إقليمي أو دولي لها ؟
الركائز التي تستند إليها “جود” في تنفيذ مشروعها مصداقيتها مع أبناء شعبها وأن تكون الحامل لمشروع وطني تبرز من خلاله صوت وارادة السوريين التي تجسدت في ثورة آذار ٢٠١١، هذا الصوت الذي غيبته الحكومة باستبدادها وبالتعاون مع المشاريع الإقليمية والدولية على حساب الشعب واستبعاد هذا الصوت في كل المسارات التفاوضية.
كما إنه ليس هناك أي دعم إقليمي أو دولي لهذه الجبهة ولا اية وصاية او تبعية لأي جهة، بل هي مستقلة في قرارها الوطني.
هل الجبهة منفتحة لضم أحزاب أو كيانات إليها، وهل هناك تواصل مع بعض الأطراف السورية لتوحيد الرؤى حول مستقبل البلاد ؟
ان هذه الجبهة مشروع سوري بامتياز، والذي أصبح من الآن ملكا للسوريين أنفسهم. واؤكد ان الجبهة منفتحة على كل المكونات والأحزاب والتشكيلات المجتمعية والشخصيات الوطنية المستقلة، لعمل تفاهمات معها تصب في مشروع المرحلة المتوسطة للجبهة وهي المؤتمر الموسع. او دعوتها للانضمام في الجبهة، ولا تصد نفسها عن جهة مهما كانت درجة التباينات معها في الآليات أو المواقف، لأنها تعتبر نفسها النقطة الوسط بين الجميع وعلى مسافة متقاربة على قاعدة الحوار الخلاق للوصول إلى سورية مدنية ديمقراطية تداولية. مشروع المؤتمر الموسع يستهدف كل أبناء الشعب السوري دون أي تمييز شريطة أن تؤمن قولا وعملا بوحدة سورية أرضا وشعبا، والقطع مع المشاريع الخارجية والإقليمية والعودة إلى حضن الوطن لا يكون فيه أي طرف او شخص تلوثت يداه بدم السوريين .
هل الحكومة السورية ستسمح باستمرار نشاط “جود” داخل البلاد، وبخاصة في مناطق سيطرتها ؟
الجبهة منذ إعلان بيان الإشهار لها وهي تعمل داخل سوريا وبشكل علني، لكن السلطة السورية يمكن بأي وقت أن تمارس كل أساليب الضغط الأمني لمنع نشاط الجبهة، ولها سابقة قريبة عندما منعت عقد المؤتمر التأسيسي لجود بشكل فيزيائي وأغلقت مكان انعقاده، وأيضا مارست نفس الأسلوب مرة ثانية في إخراج الموجودين في مقر هيئة التنسيق يوم عقد المؤتمر على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك حاصرت مكتب الأستاذ حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق .. هذا النظام لا يستطيع تحمل أي رأي مخالف لمنظومته الاستبدادية ولو كان هذا الراي سلمياً ويعمل تحت سقف الوطن.
حوار: يعقوب سليمان