أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – مبادرة طرحت من قبل مجموعة من السياسيين والمثقفين والصحفيين والناشطين والأكاديميين الذين ينحدرون من مدينة عفرين بريف حلب تحت مسمى “المبادرة الوطنية من أجل عفرين”، وذلك بهدف وقف الانتهاكات وعمليات القتل التي تحدث ضد المواطنين الكرد السوريين في هذه المنطقة.
البيان التأسيسي
الاجتماع التأسيسي الأول للمبادرة والذي عقد يوم الأحد الماضي في مدينة بون الألمانية بحضور غالبية أعضاء المبادرة والذين يزيد عددهم عن 80 شخصاً، تمت خلاله مناقشة جدول الأعمال عبر التصويت المباشر كأساس لاتخاذ قرارات المبادرة, حيث أقر المجتمعون البيان التأسيسي للمبادرة مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات والمقترحات المطروحة من قبل الأعضاء إلى جانب مناقشة النظام الداخلي والتصديق على بنوده وتعديلاته.
المبادرة الوطنية أخذت على عاتقها تسليط الضوء على الممارسات غير الانسانية التي تقوم بها فصائل المعارضة الموالية لتركيا في منطقة عفرين بحق السكان هناك وخاصةً النساء والأطفال والطبيعة والأوابد التاريخية وجعلها قضية رأي عام، وتقديم مرتكبي هذه العمليات من حرب إبادة وتطهير عرقي إلى المحاكم الدولية، كما تبنى المجتمعون تقديم الدعم والمساندة لمهجري عفرين قسراً في مناطق تواجدهم ضمن إطار الامكانات المتاحة والعمل على إرسال المنظمات الدولية والانسانية والإعلامية المحايدة إلى عفرين والشهباء لمعاينة الوضع على أرض الواقع.
عكاش: هدف المبادرة نقل معاناة أهالي عفرين للرأي العام العالمي
عضو مجلس إدارة المبادرة الوطنية من أجل عفرين، أحمد عكاش، تحدث لأوغاريت بوست عن الهدف الرئيسي للمبادرة قائلاً إن ما يجري في عفرين منذ أكثر من 3 سنوات يفوق العقل والوجدان البشري وخاصة في ظل صمت دولي واستبداد المصالح الكبرى ووحشيتها حيث تتعرض هذه المنطقة المسيطر عليها من قبل ما يسمى الجيش الوطني السوري التابع لتركيا لأنواع شتى من جرائم القتل العمد و الاغتصاب والاستيلاء على املاك الكرد العفرينيين، والسرقة والنهب تحت تهديد السلاح وحرق الطبيعة “الغابات ” وقطع أشجار الزيتون والاهم سياسة التغيير الديمغرافي، لذلك كان لا بد من إيجاد وسائل للوقوف على تلك الانتهاكات ونقلها إلى الرأي العام العالمي والرسمي في سياق ما تمنحنا إياه الحقوق والقوانين الأممية الخاصة بجرائم الإبادة.
عكاش: عفرين مدينة كردية سورية والمبادرة طوعية مدنية سلمية
وأضاف “عكاش”، ان عفرين مدينة كردية سورية وهي من ضمن الأراضي السورية التي تسيطر عليها القوات التركية، لذا جاء في البيان التأسيسي أنها مبادرة طوعية مدنية سلمية تجمع في البداية كافة أبناء مدينة عفرين في الخارج، من ثم كافة السـوريين الوطنيين والكُرد بعيداً عن التحزب والحسابات الشخصية وستكون ساحة لكل شخص يريد النضال من أجل عفرين من شخصيات وطنية ودولية.
هذا وقد انتخبت المبادرة الوطنية من أجل عفرين مجلس إدارة مؤلف من 13 شخصاً للقيام بدورهم في تأسيس وإدارة اللجان المنبثقة عن المؤتمر الدبلوماسية والحقوقية والإعلامية والثقافية والنشاطات والمالية, والتي ستقوم بالعمل المنوط بها حسب بنود النظام الداخلي للمبادرة.
إعداد: يعقوب سليمان