أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ناقش وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد إلينا رومانوسكي، (الثلاثاء)، ملف عودة العائلات العراقية المقيمة في مخيم الهول السوري منذ سنوات إلى العراق، فيما تتحدث وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن اختصاصها «الحصري» بملف النازحين وضمنهم الموجودون في مخيم الهول.
وذكر بيان لـ«الخارجية» العراقية أن «نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين استقبل سفيرة الولايات المُتحدة الأميركيَّة لدى العراق إلينا رومانوسكي، وجرى خلال اللقاء، استعراض سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وواشنطن، وسُبُل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين».
وأضاف أن «اللقاء ناقش نقل العائلات من مخيم الهول إلى مخيم مخصص لهم داخل العراق والتحديات المتعلقة بهذه العملية، وتطرق الجانبان إلى الاجتماع المقبل للتحالف الدوليّ، الذي سيعقد في المملكة العربيَّة السعوديَّة بمُشارَكة وزراء خارجيَّة الدول الأعضاء».
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير لـ«الشرق الأوسط» إن «قضية المهجرين وضمنهم الموجودون في مخيم الهول، من مهام واختصاص وزارة الهجرة، وربما جاءت مناقشة وزير الخارجية مع السفيرة الأميركية حول الموضوع، من زاوية رغبة العراق في توجيه ضغوط على الدول التي لديها رعايا في معسكر الهول ومعسكرات أخرى لإجلائهم وعودتهم إلى بلدانهم».
وذكر جهانكير أن «إجمالي أعداد الموجودين في المخيم يبلغ نحو 70 ألف شخص ضمنهم 26 ألف عراقي والبقية من العرب والأجانب، ونحن معنيون بإعادة العراقيين، والدولة العراقية مسؤولة عن ذلك، ومعظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء».
ويتابع: «ينقل العائدون إلى معسكر الجدعة في مدينة القيّارة في محافظة نينوى، ويخضعون إلى إعادة تأهيل واندماج ومراجعة أمنية من قبل السلطات الأمنية، ثم يعادون بعد ذلك إلى مناطقهم الأصلية، وعادة ما تستغرق هذه العملية بضعة شهور، وقد قمنا بإعادة كثيرين من المخيم خلال السنوات القليلة الماضية».
وعن إجمالي أعداد العراقيين الذين ما زالوا في مخيمات النزوح، يؤكد جهانكير أن «نحو 36 ألف أسرة، ومعظمهم من قضاء سنجار ذات الأغلبية السكانية الإيزيدية، ما زالوا موجودين في 26 مخيماً للنزوح داخل إقليم كردستان، وعدم عودتهم إلى مناطقهم دونها أسباب عديدة، وضمنها ضعف البنى التحتية في مناطقهم وتأخر عمليات إعادة إعمارها».
وكانت عمليات إعادة سكان مخيم الهول السوري إلى العراق قبل عامين، أثارت خلافات شديدة على المستويين الإداري والسياسي، إذ نشبت خلافات بين وزارة الهجرة والمهجرين ومستشارية الأمن القومي حول ظروف إعادتهم والإجراءات الواجب اتخاذها حيالهم، خاصة أن بعض العوائل يرتبط أبناؤها بتنظيم «داعش».
وحصلت ممانعات من قبل بعض الجهات السياسية في محافظة نينوى حول خطورة الوجود المؤقت لتلك العوائل في مخيم الجدعة، غير أن جميع تلك الخلافات باتت من الماضي، وتتحدث وزارة الهجرة والأطراف المعنية عن قرب الانتهاء من صفحة النازحين، سواء في الداخل العراقي أو خارجه.
المصدر: الشرق الأوسط